منظمة التحرير الفلسطينية تحذّر من أزمة مجاعة حقيقية بوسط وجنوب قطاع غزة
أبرار أحمد مصر 2030طالبت منظمة التحرير الفلسطينية بتنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، بإنهاء الوجود الإسرائيلي غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة خلال 12 شهرًا، مؤكدًا أهمية التحرك العربي الموحد للتصدي لأي محاولة للتهجير والطرد أو النقل القسري للشعب الفلسطيني عن أرضه، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية بما فيها القدس، ودعم واسناد رؤية فلسطين لما يسمى باليوم التالي لنهاية الحرب في قطاع غزة التي قدمها الرئيس محمود عباس في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي.
جاء ذلك خلال كلمة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد أبو هولي رئيس دائرة اللاجئين الفلسطينيين، في مؤتمر المشرفين على أوضاع الفلسطينين في الدول العربية والذي يناقش على مدار 5 أيام، عددا من الملفات المتعلقة بتطورات القضية الفلسطينية وأوضاع الفلسطينيين وفي مقدمتها قضية القدس، وجدار الفصل العنصري؛ والاستيطان والهجرة، وقضية اللاجئين الفلسطينيين، ونشاط وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وأوضاعها المالية، والتنمية في الأراضي الفلسطينية، ومتابعة تطورات الانتفاضة ودعمها.
وشدد أبو هولي على التنسيق المشترك وبلورة موقف عربي موحد تجاه جميع القضايا المصيرية لقطع الطريق أمام حكومة اليمين المتطرف من تمرير مشاريعها ومخططاتها العنصرية، الرامية إلى فرض سياسة الأمر الواقع، ورؤيتها للحل من جانب واحد .
وأشار إلى أن إجراءات الضم الأخيرة التي تقوم بها عبر مسلسل هدم البيوت، والاستيلاء على الأراضي، ونباء المستعمرات في الأراضي المحتلة عام 1967، وتوسيع الاستعمار في المنطقتين المصنفتين (ب،ج) تعتبر امتداداً لحرب الإبادة والتهجير، وتصعيداً خطيراً نحو تكريس الاحتلال، وتحدٍ للمجتمع الدولي وقراراته ، وفي مقدمتها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاص بتطبيق قرار محكمة العدل الدولية بإنهاء الاحتلال من كافة الأراضي المحتلة في العام 1967 .
وتطرق أبو هولي الى استمرار الحرب الإسرائيلية التي دخلت عامها الثاني في قطاع غزة، وخلّفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، وتسببت في نزوح ما يزيد على 1.9 مليون فلسطيني يقيمون في مراكز الايواء والخيام، وتدمير أكثر من 75 في المئة من القطاع الإسكاني والمستشفيات، والمدارس، والجامعات، والكنائس، والمساجد، والبنية التحتية.
وحذر من أزمة مجاعة حقيقية في وسط وجنوب قطاع غزة كما هو في شماله، بسبب نفاد الدقيق والمواد الأساسية من الأسواق وخيام النازحين، واضطرارهم لاستخدام الدقيق الفاسد، لإطعام عائلاتهم، والبحث عن بدائل غير صحية.
كما حذر من تنفيذ إسرائيل لخطة الجنرالات التي تقضي بتهجير شعبنا الفلسطيني من أرضه في شمال قطاع غزة، وتحويلها الى مناطق امنية وعسكرية عازلة تمهيداً لبناء المستعمرات عليها.