أسامة الأزهري: إحياء النفس يعادل إحياء البشرية بأكملها وبناء الإنسان هو الهدف الأسمى
محمود عبد الرحمن مصر 2030أكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أن إحياء النفس الواحدة يعادل إحياء الناس جميعًا، مستشهدًا بقول الله تعالى: "من قتل نفسًا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعًا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا".
وأوضح أن هذه الدعوة تحث الإنسان على السعي لإحياء الآخرين ودعمهم طوال حياته.
وأشار الأزهري إلى أن الله أرسل الرسل والأنبياء وخلق الكون من أجل الإنسان، مما يجعل الإنسان غاليًا عند الله.
وأكد أن بناء الإنسان هو الغاية العظمى التي تدور حولها البشرية، مشددًا على أن إحياء الإنسان لا يقتصر على الحفاظ على حياته فقط، بل يشمل إحيائه بالأمل، العلم، والحياة الكريمة التي تليق به.
بناء وعي الإنسان المصري
وخلال كلمته في مؤتمر "الإنسان في الدولة الوطنية الحديثة" الذي تنظمه الهيئة القبطية الإنجيلية، أوضح الأزهري أن مصر تعني إنسانًا قويًا يتمتع بالوعي اللازم لتجاوز كل محاولات الفُرقة، مشيرًا إلى أن الوحدة بين المسلمين والمسيحيين وأبناء سيناء والوادي وكل أطياف الوطن هي القوة التي ترفع مصر إلى السماء.
ودعا إلى العمل بروح الجماعة وتفعيل دور المؤسسات مثل الأزهر والكنيسة وكافة أجهزة الدولة لتحقيق هذا الهدف.
فلسفات إحياء الإنسان
وأضاف الأزهري أن القرنين الماضيين شهدا تصاعد فلسفات اهتمت بالموت أكثر من الحياة، موضحًا أن المطلوب الآن هو إحياء الإنسان وبناؤه في كافة جوانب الحياة، ودعا الأزهري إلى تشغيل مؤسسات الدولة بكامل طاقتها لتحقيق هذا الهدف.
جلسات المؤتمر
ويعقد مؤتمر "الإنسان في الدولة المدنية الحديثة" على مدار يومي 25 و26 نوفمبر 2024، بتنظيم الهيئة القبطية الإنجيلية، وبمشاركة رجال الدين الإسلامي والمسيحي، الواعظات، الراهبات، المفكرين، الإعلاميين، وأعضاء البرلمان، إلى جانب ممثلين عن الأحزاب السياسية.
ويتناول المؤتمر دور مؤسسات التنشئة والمؤسسات الدينية في بناء الإنسان، بالإضافة إلى المسؤولية الاجتماعية للإعلام والثقافة.