«مبارك لم يُجبر على التنحي».. ماذا قال الراحل ياسر رزق في آخر ظهور له؟
سعد الأمين مصر 2030ودعت الجماعة الصحفية، اليوم الأربعاء، الكاتب الصحفي الكبير ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم الأسبق، بعد إصابته بأزمة قلبية مفاجئة، ويجري الآن الترتيب لتحديد موعد الجنازة والعزاء للراحل، وسط حالة من الحزن خيمت على أصدقائه وزملائه وتلاميذه.
مطلع يناير الجاري، وفي آخر ظهور له، كشف الراحل ياسر رزق، عن تفاصيل كتابه الذي يحمل عنوان: «سنوات الخماسين بين يناير الغضب ويونيو الخلاص»، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، في برنامج "على مسئوليتي"، مشيرا إلى أن 25 يناير ثورة لأن المواطنين الذين شاركوا في الثورة ليسوا متآمرين، إلا أن هناك عوامل أدت إلى حالة من الغليان في صفوف الشعب المصري.
«رزق» ذكر أن المؤامرة على مصر بدأت مبكرًا ومنها تقسيم الشرق الأوسط حسب رغبة الأرادة الأمريكية، المؤامرة لم ينتج عنها زواج السلطة بالثروة، ولم تحول معدلات النمو العالية إلى تنمية حقيقية يشعر بها فئات كثيرة من الشعب، ولم تتسبب في مشروع التوريث لأنه كان مشروع حقيقي بالفعل، موضحا في الوقت نفسه أن القوات المسلحة لم تنحاز لإرادة الشعب في سياق المؤامرة، لكنها وقفت وساندت هذا الشعب المصري لأنها مدركة أن ثورة يناير هي إرادة شعب، رغم تصدر المشهد بعض الفوضويين وهواة الميكروفونات، تاركين الناس في الشوارع للظهور على القنوات الفضائية، حتى حدثت المؤامرة والتي تمثلت في قفز الإخوان على الثورة.
وعاود الكاتب الصحفي ياسر رزق، متابعا أن ما حدث في 2011 انتفاضة طالبت بإقالة وزير الداخلية، ثم تحولت لغضبة فانتفاضة شعبية طالبت برحيل النظام، لافتا إلى أن انعقاد المجلس العسكري بدون حضور الرئيس الراحل حسني مبارك، يعني عدم الاعتراف به، مؤكدًا أن بيان التنحي ألقاه الفريق عبد العزيز سيف آنذاك، وكان مطلب الشعب الوحيد هو رحيل مبارك.
«المجلس العسكري شدد على عدم إطلاق رصاصة واحدة» قال رزق في آخر ظهور له، مؤكدًا أن الراحل مبارك لم يُجبر على التنحي، والمشير طنطاوي طلب من قائد الحرس الجمهوري آنذاك «نزع إبر ضرب النار».
وفيما يتعلق ببيان التنحي، شدد ياسر رزق، على أن مبارك كان يريد تغيير كلمة تنحية لتصبح تخليه، مضيفًا: «أعتقد أن المشير طنطاوي هو من كتب بيان تنحي الرئيس مبارك الذي كلف فيه القوات المسلحة بإدارة شئون البلاد»، لافتًا إلى أن المشير طنطاوي رأى تكليف رئيس المحكمة الدستورية بتولي حكم البلاد.
نوه «رزق» بأن المشير طنطاوي قال إن الرئيس مبارك ألقى «جمرة نار في حجري»، بعدما أصبح الأول مسئولًا عن إدارة شئون البلاد، متابعًا: «كان المفروض توجيه أصابع الاتهام للإخوان في هذه الأمور، والمجلس العسكري جلس مع الإخوان لأنهم كانوا أكبر كيان سياسي في ذلك الوقت».