صحة الشرقية: تنفيذ دورات مكثفة للفرق الطبية على سياسات مكافحة العدوى
خالد الشربينى مصر 2030
في ضوء توجيهات الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والمهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، وتعليمات الدكتور هاني مصطفى جميعة وكيل وزارة الصحة بالشرقية، قامت إدارة التدريب بالتنسيق مع إدارة مكافحة العدوى بمديرية الشئون الصحية بالشرقية بإشراف د. إيمان الأزرق مديرة التدريب، والدكتور حسام فهمي مدير مكافحة العدوى، بتنفيذ دورات تدريبية مكثفة للفرق الطبية بالمستشفيات العامة والمركزية والنوعية بمحافظة الشرقية، وذلك لمدة ٥ أيام بقاعة الاجتماعات بمستشفى الزقازيق العام.
تناولت الدورات التدريبية تدريب الفرق الطبية بالمستشفيات التابعة للمديرية، عن سياسات ومعايير مكافحة العدوى، والإجراءات الوقائية المتبعة في جميع الاجراءات مع المرضى، والطرق الصحيحة لإعادة معالجة الآلات والأدوات، وأساليب العمل الإكلينيكية والجراحية، وترصد العدوى المكتسبة بالمستشفيات، وقام بإلقاء المحاضرات الدكتور حسام فهمى مدرب الزمالة المصرية لمكافحة العدوي بالمديرية.
وفي سياق متصل وتزامناً مع الأسبوع العالمي للتوعية بمقاومة مضادات الميكروبات تم إلقاء محاضرات للفرق الطبية عن استراتيجية ترشيد استهلاك المضادات الحيوية في المنشآت الصحية، وتحسين ممارسات وصف وإعطاء المضادات الحيوية في منافذ تقديم الخدمة الطبية، ومنع الاستخدام غير المبرر، والحد من الاستخدام غير الصحيح للمضادات الحيوية، عن طريق تحديد وسائل اختيار نوع وجرعة ومدة وطريقة تناول المضاد الحيوي، بشكل يضمن الاستخدام الأمثل، وتحسين نتائج العلاج بشكل يضمن الشفاء أو الوقاية من الأمراض المعدية.
وأوضح الدكتور هاني جميعة بأن هذه الدورات التدريبية تأتي تماشياً مع خطة وزارة الصحة والسكان، ومديرية الشئون الصحية بالشرقية بالتدريب والتعليم الطبي المستمر، بهدف رفع كفاءة أداء القوى البشرية بالمنظومة الصحية، مما ينعكس على مستوي جودة الخدمات الطبية المقدمة للمرضى من خلال منافذ تقديم الخدمة الطبية بالمحافظة، وكذلك تماشياً مع خطة الوزارة لمكافحة الأمراض المقاومة لمضادات الميكروبات، مؤكداً على أهمية دور الصيدلة الإكلينيكية في تحديد أصناف وجرعات العلاج اللازم للمرضى، ومشيراً إلى توجيهات معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، السابقة والتي حذر فيها من وجود تهديد حقيقي لأرواح ملايين البشر في جميع دول العالم، حال عدم التصدي للاستخدام العشوائي وبدون استشارة الأطباء، لمضادات الميكروبات وخاصةً المضادات الحيوية، والذي قد يتسبب في ظهور سلالات جديدة من الميكروبات المقاومة لمضادات الميكروبات المتاحة، مما يعيد العالم إلى زمن ما قبل ظهور مضادات الميكروبات.
وأشار الأستاذ محمود عبدالفتاح مدير المكتب الإعلامي بالمديرية، إلى أن منظمة الصحة العالمية قدمت تصنيفاً لمجموعات المضادات الحيوية بما يسمى "Classification Aware"، والتي تم تقسيمها إلى ثلاثة مجموعات، المجموعة الأولى تضم المضادات الحيوية التي يفضل استخدامها في العلاج الاسترشادي لمعظم حالات العدوى، كخيار أول أو ثاني، نظراً لأنها أقل مقارنة بغيرها في احتمالية اكتساب الميكروبات المقاومـة ضدها، والمجموعة الثانية من المضادات الحيوية، وهي التي يمكن استخدامها بحرص في العلاج الاسترشادي لبعض حالات العدوى كخيار أول أو ثاني، نظراً لاكتساب الميكروبات مقاومة ضدها، وأخيراً تصنيف المجموعة الثالثة من المضادات الحيوية على أنها الملاذ الأخير للعلاج، ويجب تقييد استخدامها وإدخارها للعلاج في حالات العدوى المؤكدة أو المشتبه فيها بالميكروبات متعددة المقاومة للمضادات الحيوية، لافتاً أن وكيل وزارة الصحة بالشرقية قدم الشكر لمديرة إدارة التدريب ومدير إدارة مكافحة العدوى بالمديرية، وجميع القائمين على هذا التدريب والمشاركين، نظراً لجهودهم المبذولة لخدمة المرضى بالمحافظة.