لبنانيون يدعون لإنهاء الحرب: تصرفات حزب الله فاقمت الأزمة الاقتصادية
إسلام محمود مصر 2030
قالت إذاعة أوروبا إن حالة غضب ورفض شعبية باتت تتزايد في لبنان من استمرار الحرب الإسرائيلية وسياسة حزب الله اللبناني في التعامل معها، إذ يلقي العديد من اللبنانيين اللوم على تحالفات حزب الله الإقليمية وسياسته المنفردة في الانهيار السياسي والاقتصادي في لبنان، معتبرين أن هذه العوامل زعزعت استقرار البلاد وأججت أزمتها المستمرة.
وبينت الإذاعة أن بعض المواطنين الرافضين لسياسة حزب الله يحرقون علمه في بعض المدن، وهي رسالة قوية من المحتجين لرفض المخاطرة بمستقبل لبنان واستمرار العدوان الإسرائيلي وتدمير الاقتصاد اللبناني.
ووفقا للإذاعة الأوروبية، فإن المحتجين ضد حزب الله يرون أن تصرفات الحزب الموالي لإيران فاقمت من معاناة لبنان الاقتصادية، وقوضت السيادة الوطنية والاستقرار في وقت لا يستطيع فيه البلد تحمل ذلك.
وبحسب الإذاعة الأوروبية، فإن تكلفة الأزمات في لبنان بلغت حوالي 13 مليار دولار، أي ما يعادل 50-70% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد البالغ 18 مليار دولار، موضحة أنه يعزي هذا الدمار الاقتصادي الذي يتسم بانهيار البنية التحتية والخسائر في القطاعات الرئيسية، إلى حد كبير إلى دور حزب الله في تصعيد التوترات والانخراط في الصراعات الإقليمية.
ووفقا للإذاعة فإن العديد من المعارضين اللبنانيين ينظرون إلى حزب الله على أنه يخدم مصالح إيران الأوسع في المنطقة، وليس مصالح لبنان، مما يعرض أمن ورفاهية الشعب اللبناني للخطر.
وأوضحت إذاعة أوروبا أن العديد من اللبنانيين يرون أن العمليات العسكرية المستقلة للحزب هي استراتيجية أوسع نطاقاً تضع مستقبل البلاد وسيادتها في خطر، مما يثير المخاوف الاقتصادية والأمنية.
واختتمت الإذاعة بالقول إنه مع تزايد التوترات، تتزايد الضغوط الداخلية والخارجية على حزب الله، حيث يدعو العديد من اللبنانيين إلى إعادة تقييم دور الحزب في السياسة اللبنانية، مؤكدين أن الدور العسكري للحزب خارج مؤسسة الجيش اللبنانية تعيق استقرار لبنان، وأنه ينبغي تعزيز دور الجيش الوطني لحماية سيادة لبنان.