”داعش” يتوعد الصحفيين.. ومرصد الأزهر: إرهاب للكلمة وعجز من التنظيم عن مواجهة النقد
دينا صقر مصر 2030سلط مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، الضوء على أحدث التقارير المنشورة عبر إحدى منصات داعش الإعلامية، حيث هدد تنظيم داعش الإرهابى الصحفيين بالتعقب وإفشاء معلوماتهم الشخصية علناً بما فى ذلك بياناتهم وحساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي، ويأتى الموقف العدائى تجاه الصحفيين فى ظل تزايد نشر التقارير التى تفضح ايديولوجيات التنظيم الإرهابى وتسعى إلى الكشف عن إرهابه وزيف أفكاره، وهو ما أثار حفيظة داعش ودفعه إلى تهديد الصحفيين بشكل مباشر.
ويتهم "داعش" الصحفيين بـ"التطاول" على معتقداته ونشر التقارير التى تسخر من "التوحيد والجهاد" وتستهزئ بالمجاهدين -كما يدعى دوماً سعيه لإعلاء رايتها بهتاناً وزوراً-، وقد هدد التنظيم الإرهابى باستخدام قنواته الإعلامية فى توجيه جموع أنصاره للانتقام من هؤلاء الصحفيين، مشددًا على أنه يمتلك ملفات شخصية لمئات الأفراد، منهم 149 شخصية صحفية على الأقل. كما زعم التنظيم أن التهديد لا يقتصر على الصحفيين فحسب، بل يمتد لكل من يروج لأفكار معادية لهم أو يظهر امتهانًا لرموزه وقادته.
ولفت التنظيم فى بيانه إلى امتلاك عناصره القدرة على إيذاء الصحفيين وذويهم عن بُعد، مؤكداً أن أى شخص ينشر عنه أخبارًا "غير حيادية" سيواجه عواقب وخيمة.
وتعليقاً على ما جاء فى بيان داعش، أكد مرصد الأزهر أن هذه التهديدات تكشف عن استراتيجية التنظيم الإرهابى لإرهاب الصحفيين من أجل منعهم من كشف جرائمه عبر إطلاق التهديدات الافتراضية التى أصبحت تشكل جزءًا كبيرًا من تواجده فى الآونة الأخيرة، وأنه يسعى من خلال تلك التهديدات إلى إسكات الأصوات الفاضحة لجرائمه ضد الإنسانية والمخالفة لما جاء فى ديننا الإسلامى الحنيف.
ويرى المرصد أن لجوء التنظيم الإرهابي للتهديد يعكس عجز حقيقى لإقامة الحجة والرد بالحقائق على كل ما يتداول من تكذيب لروايته الوهمية وايدولوجيته الدموية، فبدلاً من اعتماده للحوار والرد الشرعى يتجه لتكميم الأفواه وإطلاق ذئابه لتخويف كل من يحمل راية الحقيقة.
ودعا مرصد الأزهر الصحفيين المعنيين بملف التطرف والإرهاب بتوخى الحذر، والحرص على حماية بياناتهم الشخصية لا سيما على منصات التواصل الاجتماعى المختلفة التى أصبحت أحد المصادر المعلوماتية مفتوحة المصدر التى بواسطتها يمكن الوصول بسهولة إلى أى بيانات شخصية للأفراد وذويهم وصورهم.