رئيس جامعة الأزهر: بناء الإنسان النافع لدينه ووطنه هدفنا الأساسى واليد المنتجة أفضل من المستهلكة
خالد الشربينى مصر 2030أكد فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن بناء الإنسان النافع لدينه ووطنه يعد هدفنا الأساس وشغلنا الشاغل، مشددًا على أن ديننا الحنيف يؤكد على أن اليد العليا أحب إلى الله -تعالى- من اليد السفلى، لافتًا إلى أنه يقصد باليد العليا التي تعطي ولا تأخذ والتي تنتج المعرفة ولا تستهلكها؛ جاء ذلك خلال كلمته في الاحتفالية التي نظمتها الإدارة العامة لرعاية الطلاب بالجامعة، بالتعاون مع فريق (طلاب من أجل مصر) بمناسبة الذكرى ال (51) لانتصارات أكتوبر بقاعة الاحتفالات الكبرى بكلية التربية بنين بالقاهرة.
ورحب رئيس جامعة الأزهر بالحضور جميعًا في رحاب جامعة الأزهر قلعة الوسطية وقبلة الاعتدال في العالم.
وأعلن فضيلته حرص الجامعة على تعريف أبنائها الطلاب بتاريخ ونضال وتضحيات المصريين من رجالات القوات المسلحة والشرطة المصرية، مشيرًا إلى أن الجامعة نظمت هذه الاحتفالية بمناسبة الذكرى ال (51) لانتصارات أكتوبر ووجهت الدعوة إلى رجالات القوات المسلحة المصرية؛ للوقوف على ما قامت به قواتنا المسلحة لاستعادة أرض سيناء الغالية المباركة التي تجلى عليها رب العزة على سيدنا موسى -عليه السلام- على جبل الطور في أرض سيناء الغالية، لافتًا إلى أننا نعيش الآن معركة البناء والتعمير، ومعركة الحياة الآن هي معركة الإنتاج.
وبين رئيس جامعة الأزهر أن اعداءنا يريدون أن يرهبونا عن طريق الهزيمة النفسية التي تعد الباب الرئيس للهزيمة العسكرية.
وأشار إلى أنه بالأمس القريب كان في هذه القاعة يكرم أبناءه الطلاب الفائزين في مسابقة (القراءة الحرة) واليوم نحتفل معًا بذكرى غالية على نفوسنا جميعًا وهي الذكرى ال (51 ) لانتصارات أكتوبر المجيدة، وحث الطلاب على الجد والاجتهاد في طلب العلم، مؤكدًا على أن الأمم تبنى بالعلم، مشيرًا إلى أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات عندما اتخذ قرار الحرب أخبره قادة الجيش أن وقود منصات مضادات الطائرات قد نفد وهذا الوقود كان يتم استيراده من روسيا وعلى الفور طلب من روسيا أن تزوده بهذا الوقود فتعذر ذلك، وهنا تتجلى قيمة العلم؛ حيث قام أحد شباب الباحثين في المركز القومي للبحوث وهو الدكتور محمود يوسف وقام بعمل تجارب عملية نتج عنها إعادة استخدام الوقود المستهلك في المنصات، ونجحت التجربة؛ لذلك فإنني أؤكد على أن العلم والبحث العلمي هما القاطرة الحقيقة للتنمية.