الأمم المتحدة تحذر من انهيار آفاق الحل المستدام للصراع الفلسطيني الإسرائيلي
حذر المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، "تور وينسلاند"، من انهيار آفاق الحل المستدام للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مؤكدًا على الحاجة إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن.
ودعا الأطراف إلى الانخراط بشكل بناء في جهود دبلوماسية عاجلة لتهدئة الوضع وتجنب دوامة من الموت والدمار.
وأشار "وينسلاند" في إحاطته أمام مجلس الأمن إلى أهمية بذل كل الجهود الممكنة لتأسيس مسار جديد نحو السلام والاستقرار في المنطقة. وقال: "الإسرائيليون والفلسطينيون لا يستحقون هذا الصراع المستمر الذي دمر حياة عدد لا يحصى من الناس، إنهم يستحقون مستقبلًا أفضل، خاليًا من الصراعات المفتوحة والاحتلال".
وأضاف أن المنطقة دخلت الآن العام الثاني من هذا الصراع المروع، ولا تظهر أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة أي علامات على التراجع، مشيرا إلى زيارته الأخيرة إلى غزة، موضحًا أنه شهد حجم الدمار الهائل الذي ألحقته الحرب بالسكان، حيث يعيش الآلاف في خيام مؤقتة مع اقتراب فصل الشتاء.
كما سلط وينسلاند الضوء على قانونين اعتمدهما الكنيست الإسرائيلي، يحظران على المسؤولين الإسرائيليين الاتصال بالأونروا أو ممثليها، ويحدان من عملياتها داخل ما يُشار إليه بـ"الأرض السيادية لدولة إسرائيل".
وأكد أن هذه التطورات تهدد بانهيار عمليات الأونروا في الأراضي الفلسطينية، وتقوض بشدة العمليات الإنسانية في غزة، التي تعتمد على الأونروا.
وأشار أيضًا إلى أن حقوق اللاجئين الفلسطينيين تم تحديدها في قرار للجمعية العامة قبل إنشاء الأونروا، وشدد على ضرورة تجنب الخطوات أحادية الجانب التي تهدف إلى تقويض العمل الذي أوكلته الأمم المتحدة، وتهدد الحل السياسي للصراع بناءً على قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي.
