صور أقمار صناعية تكشف عن أضرار بقاعدة صواريخ إيرانية إثر الهجوم الإسرائيلي
محمود عمر مصر 2030كشفت صور حديثة ملتقطة بواسطة الأقمار الصناعية عن أضرار كبيرة في قاعدة تابعة للحرس الثوري الإيراني بمدينة شاهرود، التي يُعتقد أنها مركز لتطوير وإطلاق الصواريخ الباليستية والفضائية.
وأفاد تحليل أجرته وكالة "أسوشيتد برس" بأن الهجوم الإسرائيلي الذي وقع صباح السبت الماضي قد أدى إلى تدمير أجزاء من القاعدة العسكرية، التي تقع في محافظة سمنان، وهي منطقة لم تعلن إيران سابقًا عن وجود منشآت عسكرية فيها.
الحرس الثوري الإيراني
رغم الأضرار الواضحة التي أظهرتها صور الأقمار الصناعية، لم يصدر الحرس الثوري الإيراني أي بيان رسمي يؤكد أو ينفي وقوع الهجوم أو حجم الأضرار.
وقد اقتصرت التصريحات السابقة للمسؤولين الإيرانيين على وقوع الهجمات في محافظات إيلام وخوزستان وطهران، دون الإشارة إلى سمنان، حيث توجد القاعدة المستهدفة.
دعوات لوقف التصعيد
حاولت إيران في تصريح سابق التقليل من حجم الأضرار الناتجة عن الهجوم، مشيرة إلى أن الأضرار اقتصرت على بعض "أنظمة الرادار".
في المقابل، أكدت إسرائيل نجاح الضربات، موضحة أنها استهدفت نحو 20 موقعًا عسكريًا استراتيجيًا، من بينها قواعد للحرس الثوري الإيراني.
وفي ظل تزايد التوترات، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى تهدئة الأوضاع، معربًا عن مخاوفه من تصاعد الوضع إلى صراع شامل في الشرق الأوسط، خاصة مع تكرار الهجمات المتبادلة بين الطرفين.
خسائر بشرية وتبادل للهجمات
وبحسب التقارير الإيرانية، أسفر الهجوم الإسرائيلي عن مقتل أربعة عسكريين، مؤكدةً أن الضربات لم تسبب أي أضرار للمواقع النووية أو الاستراتيجية، حيث تصدت الدفاعات الجوية للهجوم جزئيًا.
وجاء الهجوم بعد أيام قليلة من إطلاق إيران صواريخ باتجاه إسرائيل، والتي أفادت الأخيرة بأن أنظمتها الدفاعية اعترضت معظمها.
تصاعد التوترات العسكرية
تأتي هذه الضربات وسط تزايد التوترات بين إسرائيل وإيران، حيث أصبح تبادل الهجمات أمرًا متكررًا.
وتثير هذه التطورات مخاوف متزايدة من احتمال تحول هذا التصعيد إلى مواجهة أوسع، مما قد يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها، في وقت تتصاعد فيه الدعوات الدولية لاحتواء النزاع ومنع تدهور الأوضاع إلى صراع شامل.