انفجار عنيف يهز ريف درعا مع تحليق طائرات إسرائيلية في الأجواء

شهد ريف درعا الغربي اليوم الثلاثاء انفجارًا قويًا بالتزامن مع تحليق طائرات يُعتقد أنها إسرائيلية في أجواء منطقة تل الجابية شمال غرب مدينة نوى، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

ورغم تصاعد الدخان من الموقع، لم يُعرف حتى الآن إذا كان الانفجار ناتجًا عن غارة إسرائيلية أو لأسباب أخرى، ولم ترد معلومات مؤكدة حول الخسائر البشرية.

تواصل الهجمات الإسرائيلية وتصاعد التوترات

تأتي هذه الأحداث في إطار الهجمات الإسرائيلية المتقطعة على الأراضي السورية، حيث استهدفت المدفعية الإسرائيلية في 19 أكتوبر موقعًا جنوب غرب بلدة حضر بريف القنيطرة، وسقطت قذائف في أرض زراعية قرب منطقة سحيتا المتاخمة للجولان السوري المحتل، دون أن تُسجل خسائر بشرية.

مئات الضربات الإسرائيلية منذ عام 2011

منذ بداية النزاع السوري في 2011، نفذت إسرائيل مئات الغارات الجوية داخل سوريا، استهدفت من خلالها مواقع للنظام السوري وأهدافًا إيرانية وأخرى لحزب الله.

وتبرر إسرائيل هذه الهجمات بأنها تأتي في إطار استراتيجيتها لمنع التوسع العسكري الإيراني في سوريا.

وقد تصاعدت وتيرة الغارات الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة، خاصة مع احتدام الصراع بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، حيث طالت تلك الضربات مناطق يُعتقد أنها خاضعة لسيطرة حزب الله في سوريا، إلى جانب مواقع قرب المعابر الحدودية مع لبنان.

التصدي للنفوذ الإيراني

ورغم ندرة تأكيدات تل أبيب الرسمية لهذه الهجمات، يحرص المسؤولون الإسرائيليون على التأكيد بأن ضرباتهم تهدف إلى منع إيران من تعزيز وجودها العسكري قرب الحدود الإسرائيلية.

وتهدف هذه السياسة الأمنية الإسرائيلية إلى مواجهة أي تهديد محتمل من قبل إيران أو حلفائها في المنطقة.

في ظل هذه التطورات، يبقى الوضع في سوريا شديد التوتر، وسط استمرار الهجمات والانفجارات، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي في المنطقة.