«داليا تعاني اليتم والمرض».. وجامعة أسيوط تستجيب للاستغاثة


داليا بنت الـ 5 أعوام، المقيمة بقرية العصارة مركز الفتح بأسيوط، لم ترحمها الحياة من المرض كما لم ترحمها سابقًا من اليتم، وأسرتها تعانى من الفقر المادى والاجتماعي، فهى مصابة بورم خبيث متعدد كما وصفه الأطباء فى حالة حرجة.
فرحت الأسرة بمولدها كأي أسرة بقدوم أول طفل، ولدت داليا محمد رمزى، في أسرة بسيطة جدًا، أب يعمل على توكتوك بالأجرة، الأم لا تعمل، عاشت أسرة فقيرة لكنها مستقرة على هذا الوضع، ثم أنجبت الطفلة الثانية، ولكنها بعد فترة وجيزة أصيبت الأم بمرض الزيبئة الحمرة.
وأنفق الأب كل ما يملك لعلاج الأم دون جدوى وتوفيت الأم بعد عام ونصف للطفلة الثانية ملك والأولى داليا ثلاثة أعوام ونصف.
قامت الأسرة بتزويج ابنهم محمد رمزى، من سيدة بسيطة بالقرية لتقوم برعاية الطفلتين وتعويضهم عن يتم الأم، تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، زوجة لم تتقبلهم وارسلتهم للجدة والأعمام، الذين قاموا بجميع ما يستطيعون، حتى لاحظت الأسرة وجود حول بسيط فى العين اليمنى.
وقاموا بالكشف بالخارج طلب إشاعات وتحاليل وفحوصات، تبين أنه يوجد ورم سرطانى متناثر على المخ منذ 6 شهور من ولادتها، لكن لم تحجز للعملية، مع وصف بعض العلاج البسيط.
قال عبد الرحيم بدرى قطب عم الطفلة بعد مرور أشهر، قمنا بكشف خاص عند الدكتور رشدي الخياط تخصص مخ وأعصاب، وتم تحويل الطفلة من قبله إلى مستشفى جامعة أسيوط، لتحديد موعد لإجراء العملية وتم تأجيل موعدها أكثر من مرة.
وأضاف بدرى، تدهورت صحة الطفلة مع مرور الأيام، ولم نجد حل مناسب سوا إرسال استغاثة إلى المسؤولين، وسيادة الرئيس لينصفنا، وجاءتنا الاستجابة من قبل مستشفى الجامعة يوم السبت الماضى.
وبعد عمل تذكرة دخول وبعد عمل تحاليل وإشاعات والفحوصات اللازمة، تم إدخال داليا إلى العناية المركزة لتدهور حالتها الصحية، من الفحص تبين أنها تعانى من ورم فى المخ فى ثلاثة مناطق هى الجزء الأيمن، والجزء الأيسر، والفصل.
وواصل عبد الرحيم، تم إجراء العملية وإزالة الورم بالجزء الأيمن، وأخذ منه عينة وإرسالها إلى المعمل لإظهار ما إذا كان ورم خبيث أم حميد، وستظهر النتيجة بعد عشرة أيام، ثم تحديد مواقيت لإجراء العمليتين التاليتين.
وعن الحالة الصحية للطفلة داليا، قال دكتور محمد عبد الباسط خلاف، مدير المستشفى الجامعى للأمراض العصبية والنفسية وجراحة المخ والأعصاب، إن العملية استمرت 4 ساعات تم خلالها إزالة الورم، على يد فريق طبى يضم سبعة أطباء متخصصين فى جراحة المخ والأعصاب والتخدير ومعاونيهم، والطفلة الآن حالتها مستقرة وفى العناية المركزة وممنوع زيارتها.