خبير: إسرائيل تسعى لإطالة أمد الصراع بنقله من غزة إلى لبنان
أشرقت حفني مصر 2030قال الدكتور محمد عز العرب، خبير بمركز الأهرام للدراسات، إن إسرائيل تسعى دائمًا لإرسال رسائل في اتجاهات متعددة، فأولًا، تعمل على عدم إنهاء حربها المستمرة على جبهات متعددة في الوقت نفسه ومن أبرز رسائلها هو استمرار قدرتها على استهداف أهداف متنوعة، مما يعزز من قدرتها على استعادة الردع الاستراتيجي المفقود.
وأشار عز العرب، خلال مداخلة على، على شاشة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن هذا الردع الاستراتيجي المفقود يعد أحد العوامل الرئيسية في السياسة الإسرائيلية تحت حكم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، موضحا أن أحد تأثيرات هجمات 7 أكتوبر هو تآكل نظريات الأمن والردع الاستراتيجي الإسرائيلية، حيث كانت إسرائيل دائمًا تدعي قدرتها على ردع خصومها، سواء كانوا دولًا أو جهات غير حكومية مثل حركة حماس أو حزب الله والمليشيات الشيعية في سوريا والعراق وجماعة الحوثيين في اليمن.
وأضاف أن التصعيد المستمر للحرب الإسرائيلية عبر عدة جبهات يمثل محاولة من إسرائيل لتأكيد قدراتها واستعادة هيبتها في مسألة الردع، لافتا إلى أن الرسالة الثانية التي تحاول إسرائيل إيصالها ترتبط بإحداث تغيير في موازين القوى لصالحها، من خلال ما يسمى بـ"حرب بين الحروب".
وتابع: إسرائيل تقود حربًا ضد محور المقاومة بشكل متزامن، مما يؤدي إلى إطالة أمد الصراع الذي انتقل من ساحة محددة في قطاع غزة إلى مناطق أخرى، مثل الجبهة اللبنانية.
وأكد أن هذا التصعيد يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي لتحقيق مطامعه الشخصية ولإطالة فترة بقائه في الحكم، مما يجعله في منأى عن الاتهامات الموجهة له من بعض لجان التحقيق في إسرائيل.