الأمم المتحدة: لبنان يمر بأزمة إنسانية هي الأكثر دمارًا

أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن لبنان يمر بأزمة إنسانية هي الأكثر دمارًا منذ جيل، حيث يتعرض المدنيون لآثار العنف المتواصل.

وأفادت الإحصائيات بأن أكثر من 2200 شخص لقوا حتفهم، وأصيب أكثر من 10 آلاف بجروح، مما أثر بشدة على المرافق الصحية في البلاد.

وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن حوالي نصف مراكز الرعاية الصحية الأولية في المناطق المتضررة أغلقت، بالإضافة إلى إغلاق خمسة مستشفيات نتيجة الأضرار الهيكلية الناجمة عن الهجمات، مما زاد الضغط على نظام الرعاية الصحية المتدهور.

كما أسفرت أعمال العنف عن مقتل 94 من العاملين الصحيين أثناء تأدية واجبهم.

وحذرت الصحة العالمية من تزايد خطر انتشار الأمراض المعدية في الملاجئ المكتظة، حيث يفتقر العديد من النازحين إلى الأدوية والإمدادات الأساسية والمياه النظيفة.

من جهته، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن العاملين في المجال الإنساني مستمرون في تقديم الدعم رغم التحديات المتزايدة، بما في ذلك انعدام الأمن وأوامر النزوح. وأكد أن الوضع يزداد سوءًا، ودعا الأطراف المتنازعة إلى اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب الأضرار التي تلحق بالمدنيين.

وفيما يتعلق بقوات حفظ السلام الأممية في جنوب لبنان، أشار دوجاريك إلى أن الأمين العام أنطونيو جوتيريش على اتصال دائم مع قائد قوة اليونيفيل، الجنرال أرولدو لاثارو، مؤكدًا التزام البعثة بدعم الحلول الدبلوماسية بناءً على قرار مجلس الأمن رقم 1701.