نيويورك تايمز: الناخبون السود يبتعدون عن الديمقراطيين ويعرضون مساعي هاريس للخطر
كشف استطلاع جديد للرأي أن الناخبين السود في الولايات المتحدة يبتعدون عن الحزب الديمقراطي، مما يشكل تهديدًا لفرص نائبة الرئيس كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأظهر الاستطلاع، الذي أجرته صحيفة نيويورك تايمز وكلية سيينا، أن هاريس قد تستعيد بعض الدعم من الناخبين السود بعد انسحاب الرئيس جو بايدن، لكنها لا تزال تواجه فجوة كبيرة في الدعم مقارنة بما حققه بايدن في عام 2020.
وأفاد الاستطلاع بأن نحو 8 من كل 10 ناخبين سود على مستوى البلاد قالوا إنهم سيصوتون لهاريس، وهو ما يمثل زيادة عن نسبة 74% التي كانت تدعم بايدن قبل انسحابه. ومع ذلك، يجب أن يُذكر أن بايدن فاز بنسبة 90% من أصوات الناخبين السود في الانتخابات السابقة، وإذا استمر هذا الانخفاض في دعم هاريس، فقد يهدد فرصها في الفوز بالولايات المتأرجحة.
وفي الوقت الذي كانت الديمقراطيون يعتمدون فيه على دعم الناخبين السود، فقد شهدت حملة ترامب أيضًا ارتفاعًا في الدعم بين هذه الفئة، حيث أظهر الاستطلاع أن حوالي 15% من الناخبين السود المحتملين يخططون للتصويت لترامب، بزيادة ست نقاط عن الانتخابات الماضية.
ويُعزى جزء من التراجع في دعم هاريس إلى شعور متزايد بأن الديمقراطيين لم يوفوا بوعودهم. كما أشار 40% من الناخبين الأمريكيين من أصل أفريقي تحت سن الثلاثين إلى أن الحزب الجمهوري أكثر وفاءً بالتزاماته مقارنة بالديمقراطيين.
بالإضافة إلى ذلك، بينما تحظى هاريس بدعم قوي من النساء السود (حوالي 83%)، إلا أن دعم الرجال السود لها شهد انخفاضًا ملحوظًا، حيث قال 70% فقط إنهم سيصوتون لها، مقارنة بـ85% لبايدن في 2020.
وعلى الرغم من ذلك، يحتفظ الناخبون الأمريكيون من أصل أفريقي برؤية إيجابية تجاه هاريس، حيث قال 75% إنهم يعتقدون أنها ستؤدي عملاً أفضل من ترامب في القضايا المهمة لهم.
