اليونيسف: الأطفال ضحية الحرب الدائرة في السودان
أشرقت حفني مصر 2030حذر ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" في السودان، شيلدون يات، من أن الأطفال السودانيين ليسوا مسؤولين عن الحرب المستمرة في البلاد منذ أكثر من عام ونصف، بل هم الضحايا الرئيسيون لها. حيث يتعرضون للقتل والإصابة، ويعانون من انتهاكات حقوقية وسوء التغذية، فضلاً عن انتشار الأمراض المعدية.
وذكر يات، في تصريح نقلته وسائل الإعلام، أن القتال في دارفور شديد ومؤثر على الأطفال في جميع أنحاء المنطقة، إذ قُتل ما لا يقل عن 150 طفلاً منذ أبريل، بينما أصيب العديد الآخرون.
وأكد أن الأطفال ليسوا من بدأوا هذه الحرب، ولا يتحملون مسؤوليتها، بل هم من يتحملون وطأتها. كما أشار إلى أن "اليونيسف" تسعى لضمان سلامة الأطفال في ظل تفشي مرض الكوليرا، الذي أثر على الآلاف وتسبب في وفاة المئات.
وتحدث عن التحديات التي تواجهها "اليونيسف" في توزيع اللقاحات، مشيراً إلى اتساع رقعة البلاد وضعف البنية التحتية. حيث تتحول الطرق إلى مستنقعات خلال موسم الأمطار، مما يعوق وصول الشاحنات إلى المناطق المستهدفة. وأكد أيضاً أنه في كثير من الأحيان، يتعين إدخال الإمدادات عبر الحدود من تشاد أو جنوب السودان.
وأضاف أن الملاريا تُعد من أبرز أسباب وفاة الأطفال في أفريقيا، وخاصة في السودان، حيث أن مناعتهم ضعيفة ويعانون من سوء التغذية. وخلص إلى أن الوضع في السودان لا يزال صعباً، مع استمرار التحديات في إدخال الموظفين والإمدادات الأساسية مثل الأغذية والمياه والرعاية الصحية.