”نيويورك تايمز” في ذكرى طوفان الأقصى: غزة تتحول بعد عام لمقبرة للموت الجماعي
أشرقت حفني مصر 2030صحيفة "نيويورك تايمز" أكدت في تقريرها اليوم الاثنين أن قطاع غزة، بعد عام من أحداث السابع من أكتوبر، أصبح يشبه مقبرة جماعية، حيث يعاني السكان من قصف متواصل ويواجهون صعوبة في الهروب من الأوضاع الكارثية. لقد مُنع مئات الآلاف من الفرار من هذه المنطقة الضيقة التي تتعرض للقنابل، مما أدى إلى تفشي المجاعة وانتشار الأمراض.
افتتحت الصحيفة مقالها بالقول إن أحد أبرز جوانب هذه الحرب هو أن المدنيين الفلسطينيين محاصرون في مساحة صغيرة تبلغ 141 ميلًا مربعًا، مما جعلهم سجناء لأكثر من عام. هذه الحقيقة، التي تعكس مأساة نادرة في الحروب، أسهمت في ارتفاع أعداد الضحايا بشكل كبير، حيث قُتل أكثر من 41 ألف شخص، معظمهم من المدنيين.
وذكر زيد رعد الحسين، المفوض السابق لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، أن الوضع يبدو غير معقول، حيث لا يستطيع الناس المغادرة رغم المعاناة الشديدة. واستند إلى أمثلة تاريخية، مثل حصار سراييفو، مشيرًا إلى أن الفرق هنا هو أن العالم لم يكن مستعدًا لاستقبال الفلسطينيين كما حصل مع اللاجئين البوسنيين.
كما أكدت الصحيفة أن الأمم المتحدة لم تتبنى اتفاقيات حماية اللاجئين بشكل كامل للفلسطينيين، إذ أُسست وكالة خاصة بهم (الأونروا) للتعامل مع قضيتهم. ومنذ تأسيسها، استمرت هذه الوكالة في العمل على الرغم من فشل جهود السلام، مما جعل وضع الفلسطينيين أكثر تعقيدًا.
بالإضافة إلى ذلك، أشار الخبراء إلى أن الدول العربية لا ترحب باللاجئين الفلسطينيين، مما يزيد من تعقيد وضعهم. في غزة، يعيش حاليًا نحو مليون شخص، مع تقديرات تفيد بأن 90% من السكان قد نزحوا، بعضهم عدة مرات، بسبب الهجمات الإسرائيلية.