التغيرات المناخية المتسارعة تزيد من مخاطر ارتفاع فواتير الغذاء عالميا

عرضت قناة «القاهرة الإخبارية» تقريرًا يسلط الضوء على الارتفاع المقلق في أسعار المواد الغذائية عالميًا، والذي يهدد بتفاقم أزمة الجوع.

وأشار التقرير إلى أن التغيرات المناخية المتسارعة، مثل الجفاف والحرائق والفيضانات غير المسبوقة، تؤثر سلبًا على الزراعة والإنتاج الذاتي في العديد من الدول، بدءًا من آسيا وصولًا إلى الأمريكتين.

تأثير الفيضانات والجفاف على الزراعة

التقرير أفاد بأن مزارعي البرازيل وفيتنام وأستراليا يواجهون خسائر فادحة بسبب الفيضانات والجفاف.

كما تسجل مناطق أخرى حرائق تدمر المحاصيل وتؤدي إلى تدهور الأراضي الزراعية.

هذه الظروف القاسية تساهم في نقص حاد في الإنتاج، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية مثل الحبوب والزيوت والبن، مما يزيد من معاناة الملايين حول العالم.

أرقام صادمة من منظمة الفاو

كما استعرض التقرير أرقامًا صادمة من منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، حيث يعاني أكثر من 282 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بزيادة قدرها 24 مليون شخص عن العام السابق.

والأكثر إيلامًا هو معاناة الأطفال والنساء، الذين يشكلون الفئة الأكثر تضررًا من أزمة الجوع. ففي 32 دولة، يعاني أكثر من 36 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد.

تداعيات اجتماعية واقتصادية

هذا الوضع الكارثي يهدد بتفاقم المشكلات الاجتماعية والاقتصادية، ويزيد من حدة الصراعات والنزاعات على الموارد المحدودة.

يشدد التقرير على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة آثار التغيرات المناخية، ولتوفير الدعم اللازم للمتضررين من هذه الأزمات الغذائية المتزايدة.