قصور الثقافة تطلق مؤتمر الإبداع وقضايا المجتمع المصري بدمياط
شهدت المدينة الشبابية برأس البر بمحافظة دمياط، اليوم الثلاثاء، انطلاق فعاليات المؤتمر الأدبي لإقليم شرق الدلتا الثقافي، في دورته الحادية والعشرين، بعنوان "الإبداع وقضايا المجتمع المصري"، دورة الأديب الراحل عبد الغني داود، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والدكتور أيمن الشهابي، محافظ دمياط، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، ويستمر المؤتمر حتى بعد غد الخميس.
في كلمته أوضح د. عيد صالح، رئيس المؤتمر، أن قضايا المجتمع تعد جزءا من صحوة العالم بشكل ملزم يرفض العتمة والضباب، ويؤيد الهوية والخير والحرية والحب والإبداع، مؤكدا أن المبدع لا وصاية على فكره ولا نهاية لطموحه، فالإنسان أجمل ما في الحياة فله ينتج الإبداع.
وقدم الشاعر د. مسعود شومان، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، تحية محبة وتقدير لجميع الأدباء الحاضرين والمشاركين بفعاليات المؤتمر، وأعرب عن سعادته بتوافق هذا الحدث مع تدشين المبادرة الرئاسية لبناء الإنسان اليوم "بداية جديدة"، فالدم الثقافي له طابع خاص يؤثر على جمهوره بشكل كبير، وتساءل: هل الأدب ذهب لعلم الجمال دون مناقشة مشاكل النفس؟ فالمؤتمر اليوم يناقش قضايا العنف والتفكيك الأسرى وقضايا الميديا من خلال الأبحاث المقدمة من الباحثين المشاركين. واختتم كلمته بقصيدة لدمياط وأهلها بعنوان "صباح الفل على عرق الأيادي".
وتوجه عمرو فرج، رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي بالتحية والتقدير، لجميع القائمين على المؤتمر والأدباء والباحثين المشاركين بالجلسات، وأكد أن المؤتمر يقدم ما تم مع الباحثين في أدائهم الميداني ومشاركتهم مع الجمهور من خلال مناقشة أبحاثهم بجلسات المؤتمر، وأوصى بالعمل على زيادة الأعمال الأدبية والفعاليات المقدمة للجمهور، مقدما شكره للأمانة السابقة والحالية للمؤتمر الإقليمي.
ورحب الشاعر أيمن عباس، أمين عام المؤتمر،
بالحضور، وأوضح أن ارتقاء الذوق البشرى يأتي بتفعيل دور الأدب الإبداعي، لمعالجة قضايا التشتت الأسري، فالمؤتمر يدعو لإيجاد حلول لمشكلات المجتمع.
قدم الفعاليات الإذاعي على شعيب، وأكد في كلمته دور المؤتمر التوعوي، مشيرا أن من حسن الصدف تزامن فعاليات المؤتمر مع تدشين مبادرة بداية لبناء الإنسان بالعاصمة الإدارية الجديدة اليوم، فالمؤتمر يعد ترجمة وصورة مفعلة لنشاط الدولة المصرية في ثقافة وتوعية وبناء الإنسان، من خلال تعبير الأدب عن وجدان كل شخص، فالمجتمعات التي تتبع الإبداع هي المجتمعات ذات المعرفة القوية.
واختتمت الجلسة الافتتاحية بتكريم عدد من الأدباء الراحلين بإهدائهم درع الهيئة العامة لقصور الثقافة منهم الشاعر الراحل محمد كمال عباس من محافظة الدقهلية، وهو أحد مؤسسي نوادي الأدب بجامعة المنصورة، الذى تدرج في المناصب الجامعية ومنها نائب رئيس جامعة المنصورة، وتسلمها عنه طارق العوضي رئيس نادي أدب المنصورة، كما تم تكريم الشاعر أحمد بلبولة ابن محافظة دمياط، عميد كلية دار العلوم، الحائز على جائزة نجيب محفوظ للإبداع الفكري وجائزة الدولة للتفوق في الآداب.
المؤتمر يقام بإشراف إقليم شرق الدلتا الثقافي، والإدارة المركزية للشئون الثقافية، وينفذ بالتعاون بين فرع ثقافة دمياط برئاسة د. فادي سلامة، والإدارة العامة للثقافة العامة برئاسة الشاعر عبده الزراع.
وتقام الجلسة البحثية الأولى مساء اليوم بعنوان "دور الإبداع في القضايا الإلكترونية"، يديرها الأديب حلمي ياسين، ويشارك بها كل من د. عبد الناصر السعيد، والسيد نعيم.
وتعقد الجلسة البحثية الثانية بعنوان "دور الإبداع في قضايا العنف" يديرها د. صلاح شفيع، ويناقش بها بحثين لكل من د.أحمد عزت، د. شيرين العدوي.
كما تنظم أمسية قصصية تديرها الأديبة تاجوج الخولي.
