فلسطيني يحصل على رسالة ماجستير بسفارة فلسطين بمصر
أبرار أحمد مصر 2030شهدت سفارة فلسطين في القاهرة، مناقشة رسالة الماجستير للباحث محمد حسن محمد أحمد، في جامعة غزة والتي تمت في مصر بالنسبة للباحث والمناقش الخارجي، وعبر تقنية "الفيديو كونفرنس" للمشرف توفيق عبد العزيز أبو جراد، والمناقش الداخلي حاتم علي العسولي، رئيس جامعة غزة فرع الجنوب.
وعلى الرغم من حصول الباحث على درجة التخصص الماجستير في الإعلام عن دراسته "معالجة المواقع الإلكترونية الإخبارية لقضايا اللاجئين"، إلا أن حالة من الترقب سادت الأجواء بعد انقطاع التواصل مع اللجنة الداخلية من قطاع غزة، لاسيما بعدما بلغ الدكتور توفيق أبو جراد أن طائرات الاستطلاع تكثف تواجدها فوقهم، ووقوع قصف مقارب لمكان تواجدهم في مقر التضامن الإعلامي في غزة.
وخلال المناقشة، أكد الأستاذ الدكتور أحمد زارع، المتحدث الإعلامي باسم جامعة الأزهر، أن الفلسطينين عمومًا وأبناء غزة خصوصًا مرحب بهم في كل مؤسسات الأزهر بتوجيه من الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر.
كما أشار زارع إلى نقله رسالة الإمام الأكبر ورئيس جامعة الأزهر الدكتور سلامة داوود، التي تعتبر أن الفلسطينيين منا ونحن منهم، وأبناء فلسطين في معاهد وجامعات الأزهر كأبنائها من المصريين تمامًا.
وشدد على أن الأزهر يقف بكل ما أوتي من سبل دعم وراء الشعب الفلسطيني إيمانًا بحقه في أرض الإسراء والمعراج، وإيمانًا بأن الاحتلال مهما طال بقاؤه وتوحشت سبله مصيره إلى الزوال.
وبدوره أوضح جهاد القدرة، المستشار التعليمي لسفارة دولة فلسطين في القاهرة، أن التعليم في غزة حاليا يواجه أزمة حقيقة، في ظل تعمد الاحتلال حرمان الطلاب من هذا الحق، ونحن لازلنا مستمرون في هذا الطريق بكل السبل.
وأضاف في تصريحه لـ"الشروق": "في مسألة الطلاب الفلسطينيين المتواجدين حاليا على أرض مصر نقسمهم لثلاثة أقسام؛ الأول طلاب المدارس، والثاني طلاب الجامعات الذين كانوا متواجدين بالفعل قبل العدوان الأخير، والثالث الطلاب ممن أخذوا السنوات الأولى في الجامعات الفلسطينية ولا يستطيعون الإكمال بفعل الحرب واوقف الدراسة".
وبين القدرة أنه فيما يتعلق بطلاب المدارس حاولت السفارة التواصل مع وزارة التعليم المصرية لتدبير بعض المدارس الفلسطينية سواء من خلال توفير الأماكن بتبرع رجال أعمال فلسطينيين ومصريين أبدوا قابليتهم لذلك؛ مستدركًا: "لم نحصل على رد حتى الآن ونفهم المقصود بطلك في إطار سياسة الدولة المصرية التي ترفض أي محاولة لقبول سياسة التهجير التي يفرضها الاحتلال، وتحرص على تحميله مسؤولية جرائمه كاملة". وفيما يتعلق بطلاب الجامعات المصرية من الفلسطينيين، بين القدرة أن ظروف الحرب أفقدت كثيرين منهم القدرة على دفع المصروفات، إلا أن هذه الأزمة تحاول السفارة حلها من خلال الدعم المادي من السلطة الفلسطينية نفسها، والتبرعات التي تقدمها الجمعيات الفلسطينية والمصرية لدعم التعليم للفلسطينيين، لاقتًا إلى أن التنسيق لا يزال مستمرًا مع الجامعات المصرية فيما يتعلق بالنوع الثالث من الطلاب.
وأضاف المستشار التعليمي لسفارة دولة فلسطين في القاهرة: "بالنسبة للأزهر فدعم الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب لم يتوقف وغير محدود نحن لدينا 6 آلاف طالب في المدارس الأزهرية معفيين تمامًا من المصروفات الدراسية".
وأكمل: "بالنسبة لجامعة الأزهر قي كل عام يحصل طلابنا على 150 مقعد للمنح الدراسية، كانوا 50 وتمت مضاعفتهم، ومنذ العدوان الأخير قرر شيخ الأزهر إعفاء طلاب غزة من المصروفات كلها سواء للدراسة أو السكن".
وشهدت المناقشة حضور عددٍ من المسؤولين الفلسطينين بينهم ناجي الناجي، المستشار الثقافي للسفارة الفلسطينية، وجهاد القدرة، المستشار التعليمي، وإياد أبو الهنود ومسؤول الشؤون الأكاديمية إياد أبو الهنود، ومسؤول الجامعات والأنشطة الطلابية سليم التلولي.