ما الهدف من منع عدد منظمات وجمعيات حقوقية من مراقبة الانتخابات التونسية؟
أبرار أحمد مصر 2030أثار قرار هيئة الانتخابات التونسية منع عدد من المنظمات من مراقبة الانتخابات الرئاسية، بحجة "عدم حيادها وتلقيها تمويلات أجنبية مشبوهة" جدلا واسعا في تونس.
وقسم هذا القرار مواقف الأوساط التونسية من سياسيين وحقوقيين، بين من اعتبره إقصاءً ممنهجا للجمعيات من ممارسة دورها الرقابي في أهم المحطات السياسية التي تمر بها البلاد، وبين من يرى أنه خطوة نحو الإصلاح وتنقية المناخ السياسي من التدخلات الأجنبية التي تمارس عن طريق هذه الجمعيات.
وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قد أعلنت أنها رفضت طلبات كل من منظمة "أنا يقظ" وجمعية "مراقبون" المتعلقة بمراقبة الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في السادس من شهر أكتوبر المقبل، وهي من ضمن أبرز المنظمات الناشطة في مجال مراقبة الانتخابات وتقصي شبهات الفساد في تونس.
وفي بيان لها، عللت الهيئة رفضها بتلقي المنظمات المذكورة "تمويلات أجنبية مشبوهة"، مؤكدة أن منع الاعتماد يخضع لشروط صارمة يسبقها التثبت من مدى توفر الشروط القانونية لمنح الاعتماد وخاصة شرط الحياد والاستقلالية والنزاهة" .