ممثل الصين بالأمم المتحدة: لا ينبغي لعمليات حفظ السلام الأممية التدخل في الشؤون الداخلية للدول
أكد الممثل الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة، فو كونج، أن عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة يجب أن تظل محايدة ولا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول المعنية، ولا تتورط كطرف في النزاعات أو الصراعات.
وخلال المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن الدولي بشأن عمليات حفظ السلام، كما أوردت وكالة أنباء "شينخوا" الصينية اليوم الثلاثاء، أشار فو إلى أن الأوضاع الأمنية الدولية والإقليمية تشهد حاليًا تغييرات عميقة، وأن عمليات حفظ السلام تقف عند مفترق طرق جديد.
ودعا المبعوث الصيني مجلس الأمن الدولي إلى التركيز على الوضع والتحديات الجديدة وضبط اتجاه عمليات حفظ السلام بما يتناسب مع تلك التغيرات.
وأكد فو على أهمية المبادئ الثلاثة الأساسية لعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وهي: موافقة الأطراف المعنية، والحياد، وعدم استخدام القوة إلا للدفاع عن النفس والتفويض. وأضاف أن هذه المبادئ يجب أن تظل مبادئ توجيهية طويلة الأجل، مشيرًا إلى أن العديد من التحديات التي تواجه عمليات حفظ السلام اليوم تتعلق بالابتعاد عن هذه المبادئ.
وقال "من الضروري التأكيد أولاً وقبل كل شيء على أهمية الالتزام بالمبادئ الثلاثة لحفظ السلام".
وتطرق المبعوث الصيني إلى أن عمليات حفظ السلام ليست "حلاً سحريًا"، وأنه يجب أن يكون هناك سلام قائم للحفاظ عليه. وأكد أن عمليات حفظ السلام المتعددة الأبعاد التي يتم نشرها استجابة للصراعات الداخلية في بلد ما يجب أن تدعم جهود البلد المضيف ولكن لا تحل محلها، ويجب أن تكون متسقة مع أولويات البلد المضيف.
وأشار إلى أن استمرار وجود البعثة لفترة طويلة ليس غاية في حد ذاته، وبمجرد استقرار الوضع في البلد المضيف، يجب على مجلس الأمن صياغة استراتيجية خروج واضحة وقابلة للتنفيذ للبعثة.
