ما حكم الاحتفال بالمولد النبوى الشريف؟
دينا صقر مصر 2030أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الاحتفال بميلاده صلى الله عليه وسلم تعظيمٌ واحتفاءٌ بالجناب النبوي الشريف، وهو عنوان محبَّته التي هي ركن من أركان الإيمان.
والمراد من الاحتفال بذكري المولد النبوي: يقصد به تجمع الناس علي الذكر، والإنشاد في مدحه والثناء عليه صلى الله عليه وسلم، وإطعام الطعام صدقة لله، والصيام والقيام؛ إعلانًا لمحبة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإعلانًا للفرح بيوم مجيئه الكريم صلى الله عليه وسلم إلي الدنيا، فميلاده كان ميلادًا للحياة.
وكرَّم الله تعالي أيام مواليد الأنبياء عليهم السلام وجعلها أيام سلام؛ فقال سبحانه: " وسَلَامٌ عليه يَومَ وُلِدَ" [مريم: 15]، وفي يوم الميلاد نعمةُ الإيجاد، وهي سبب كل نعمة بعدها، ويومُ ميلاد النبي -صلى الله عليه وسلم- سببُ كلِّ نعمة في الدنيا والآخرة.
وكان النبي- صلى الله عليه وسلم- إذا سُئِل عن صوم يوم الاثنين، فقال: " ذاكَ يَومٌ وُلِدتُ فِيهِ" [رواه: مسلم]. وهذا إيذانٌ بمشروعية الاحتفال به صلى الله عليه وسلم بصوم يوم مولده.
قال السخاوي رحمه الله: ثم ما زال أهل الإسلام في سائر الأقطار والمدن العظام يحتفلون في شهر مولده صلى الله عليه وسلم وشرف وكرم يعملون الولائم البديعة المشتملة علي الأمور البهجة الرفيعة، ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات، ويظهرون السرور، ويزيدون في المبرات بل يعتنون بقراءة مولده الكريم وتظهر عليهم من بركات كل فضل عميم. (الأجوبة المرضية:3/1116).
وعليه: فالاحتفال بميلاده جائز، وهو من سبل إظهار المحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.