ماذا وراء تراجع عوائد سندات الخزانة الأميركية؟

شهدت عوائد سندات الخزانة الأمريكية تراجعاً ملحوظاً يوم الثلاثاء بعد صدور بيانات أسعار المنتجين لشهر يوليو، التي جاءت أقل من التوقعات، مما يشير إلى تباطؤ في وتيرة التضخم. هذا التباطؤ قد يقلل من الضغوط على الاحتياطي الفيدرالي للاستمرار في تشديد السياسة النقدية، وقد يزيد من الآمال بأن تقرير أسعار المستهلكين المرتقب سيؤكد أن التضخم تحت السيطرة.

وأظهر تقرير وزارة العمل أن مؤشر أسعار المنتجين ارتفع بنسبة 0.1% فقط في يوليو، بعد ارتفاعه بنسبة 0.2% في يونيو، ما يعكس انخفاض تكلفة الخدمات رغم ارتفاع تكلفة السلع. وعلى أساس سنوي، ارتفع المؤشر بنسبة 2.2% مقارنة بزيادة قدرها 2.7% في يونيو.

هذا التباطؤ في التضخم، إلى جانب تراجع سوق العمل، دفع الأسواق المالية إلى توقع أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي دورة تيسير نقدي في سبتمبر، مع احتمال خفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.

وتراجعت عوائد سندات الخزانة بشكل حاد بعد ارتفاع غير متوقع في معدل البطالة وضعف زيادة الرواتب. ورغم أنها تعافت قليلاً، إلا أنها ما زالت تحت الضغط وسط مخاوف من أن الركود قد يكون قريباً.

وانخفض عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 3.875%، وسندات الخزانة لأجل عامين إلى 3.9751%. كما تراجع عائد سندات الخزانة لأجل 30 عاماً إلى 4.1784%.

في الوقت نفسه، ارتفعت الأسهم الأميركية في بداية تداولات الثلاثاء بعد صدور بيانات التضخم، حيث ارتفع مؤشر "ستاندرد آند بورز" بنسبة 0.8%، و"داو جونز" بنسبة 0.4%، و"ناسداك" بنسبة 1.1%.