تفاصيل مروعة عن أشلاء شهداء مجزرة ”التابعين”
أبرار أحمد مصر 2030أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، رقما هاتفيا، يتيح للأهالي الاستفسار عن أبنائهم وأقاربهم الذين فقدوا خلال مجزرة "مدرسة التابعين" بمنطقة "حي الدرج"، التي نفذها جيش الاحتلال أمس السبت، وخلفت أكثر من 100 شهيد وعشرات الإصابات الخطيرة.
وكشف المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، عن أن مؤسسته اضطرت إلى تلك الخطوة "بعد أن امتزجت أشلاء الضحايا بعضها ببعض من قوة الانفجار، الذي تم بثلاثة صواريخ كبيرة مستهدفا مصلى لا تزيد مساحته عن 90 مترا مربعا، كان يوجَد به نحو 240 مصلياً".
ووصف بصل، المجزرة بأنها "كارثة كبيرة جدا... فبعد وقوعها مباشرة بدأ الناس يتواصلون معنا بسبب كمية الأشلاء التي تناثرت في كل مكان... لم يعد بإمكان الناس التعرف على أبنائهم وأقاربهم... فكان لا بد من القيام بهذه الخطوة لعمل إحصائية عن العدد النهائي بعد الفرز".
وأضاف "هناك مفقودون مع قوة الانفجار ربما انصهرت أجسادهم، وذابت أو ألقت بهم الانفجارات إلى أماكن بعيدة... جيش الاحتلال ربما استخدم قنابل جديدة لا نعرفها" وفق تقديره.
وتابع: "نبذل جهودا حثيثة لرصد التفاصيل كلها، من حيث العدد الذي كان في المصلى، وكم وصل إلى المشفى، والأشلاء الموجودة وفرزها لاستيضاح الصورة بشكل تام".
وأشار بصل إلى أن المصلى محصور، وأن الصواريخ أُسْقِطَت داخل البناية مباشرة، موضحا أن مساحة المصلى لا تتجاوز 90 مترا مربعا، وأن صاروخا انفجر في أقصى اليمن، بينما سقط صاروخ آخر في أقصى اليسار، لكي يضمن الاحتلال قتل وإصابة كل من كان في المكان".
وأوضح قائلا إنه "بسبب قوة الانفجار وكمية الشظايا الضخمة اختلطت أجساد الضحايا ببعضها، محدثة هذه الكمية الكبيرة من الأشلاء التي يصعب فرزها والتعرف عليها".
وأضاف بصل "خلال عملية الانتشال التي شاركت بها شخصيا انتشلنا جثة شهيد، وبعد وضعها في البطانية فوجئنا أنه قد التصق بها يدين اثنتين، وبقايا شهيد آخر لم نعرف هويته".
وتابع "مع حالة الصدمة والارتباك دُفِنت أشلاء لعدد من شهداء في كفن واحد"، واستطرد قائلا: "كنا نحضر قدماً من هنا ويد من هناك لكي نكمل جثة، وتأخذها العائلة لدفنها، فيما بقيت كمية أشلاء كبيرة لا نعرف لمن".