التفاصيل الكاملة حول استهداف مدرسة التابعين بغزة
علي فوزي مصر 2030في الساعات الأخيرة، شهدت مدينة غزة حادثة مأساوية جديدة أضافت إلى قائمة الأحداث الدامية في النزاع الحالي، حيث استهدفت غارة إسرائيلية مدرسة تؤوي مدنيين في حي الدرج وسط المدينة.
هذا الهجوم، الذي أسفر عن مقتل 93 شخصاً، بينهم 11 طفلاً وست نساء، أثار ردود فعل دولية غاضبة وسلط الضوء على الأوضاع الإنسانية المتدهورة في المنطقة.
تفاصيل الهجوم
في ليلة الجمعة، قصف الجيش الإسرائيلي مدرسة تستخدم كمأوى للنازحين في حي الدرج، حيث أطلقت الطائرات الإسرائيلية ثلاثة صواريخ أدت إلى دمار واسع في المبنى واحتراق أجساد الضحايا. وصف شهود العيان هذا الهجوم بأنه "مجزرة مروعة"، وأظهرت الصور التي التقطت في مكان الحادث جثثاً مشوهة وأشلاء متناثرة. أحد المسعفين، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، قال إن المشهد كان مرعباً حيث وجدوا جثثاً مكدسة وأشلاءً متناثرة عند وصولهم إلى مكان الهجوم، مشيراً إلى أن الناس كانوا يؤدون صلاة الفجر عندما وقعت الغارة.
ردود الفعل والتنديد الدولي
الهجوم أثار موجة من التنديدات الدولية، حيث وصف المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، الحادث بأنه "مجزرة مروعة"، وأكد أن النيران اشتعلت في أجساد الضحايا. من جهته، أعرب المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، عن استيائه من استمرار الاحتلال في ارتكاب "المجازر اليومية" في قطاع غزة والضفة الغربية، منتقداً صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الجرائم.
في المقابل، دافع الجيش الإسرائيلي عن الغارة، مدعياً أنها استهدفت مسلحين داخل المدرسة، ما اعتبره مبرراً للهجوم. ومع ذلك، لم تُسكت هذه التبريرات الانتقادات الدولية التي شجبت استهداف المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية.
السياق العام
يأتي هذا الهجوم في سياق تصعيد عسكري مستمر في غزة منذ بداية النزاع، مما يعكس حجم المعاناة الإنسانية التي يعاني منها المدنيون في القطاع. مع تزايد الحوادث المأساوية، تبرز الحاجة الملحة لجهود دولية فعالة تهدف إلى وقف التصعيد وتحقيق السلام الدائم في المنطقة.