مرصد الأزهر: التكاتف في مواجهة الإرهاب ضمانة لسلام القارة الأفريقية بأكملها
دينا صقر مصر 2030قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، في ظل تنامي تهديدات حركة الشباب الإرهابية، عرضت مصر وجيبوتي المشاركة بقوات في بعثة الاتحاد الإفريقي لدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال (AUSSOM)، والتي من المقرر أن تبدأ مهامها في يناير 2025 بدلًا عن بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال (ATMIS) المقرر انسحابها نهاية العام الجاري.
كان مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي قد وافق على استحداث بعثة جديدة في الصومال تحت مسمى "بعثة الاتحاد الإفريقي لدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال".
وفي بيانه الصادر نهاية الأسبوع الماضي، شدد المجلس على ضرورة إجراء تقييم دقيق لتحديد مدى تداعيات المرحلة الثالثة من انسحاب بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال (أتميس)، وذلك لتفادي حدوث أي فراغ أمني خلال مرحلة إحلال "بعثة الاتحاد الإفريقي لدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال" محل البعثة الحالية.
كما أشاد المجلس بتعزيز الشراكة بين الاتحاد الإفريقي والحكومة الصومالية والشركاء الدوليين، وأثره على تيسير عمل البعثة الجديدة، معربًا عن امتنانه للأمم المتحدة وكافة الشركاء الدوليين لالتزامهم وجهودهم الدؤوبة لصالح إرساء السلم والاستقرار في الصومال مشددًا في الوقت نفسه على أهمية ضمان تمويل كاف ومستدام للبعثة الجديدة، وضرورة إرساء آلية تمويل محددة من خلال المساهمات القانونية للأمم المتحدة، وفقًا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2719 (2023) من أجل تفادي التحديات المالية المتكررة التي واجهتها البعثات السابقة.
بدوره، أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أنه على الرغم من الجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة الصومالية في مواجهة تحدي الإرهاب الذي يمثل التحدي الأكبر منذ عقود، لكنّ الحاجة لتوفير دعم إقليمي ودولي لتعزيز تلك الجهود أمر لا غنى عنه، لا سيّما في ظل تصاعد التهديدات الأمنية التي تتسبب فيها التنظيمات الإرهابية وأبرزها "حركة الشباب" التي تقف وراء العمليات الدموية التي تفقد البلاد على إثرها أبرياء لا ذنب لهم، والتي شهدت تصاعدًا خلال الآونة الأخيرة.
كما أشاد المرصد بحرص الاتحاد الإفريقي والدول الأعضاء بمجلس السلم والأمن التابع له على القيام بدورهم في حفظ أمن الصومال وسلامة أراضيه ضد أي تهديد، مشدّدًا أن أمن الصومال أو أي دولة في القارة الإفريقية هو أمن للقارة بأكملها، ما يتطلب تضافر الجهود في مواجهة التهديدات الداخلية والخارجية على
حد سواء.