تفاصيل أول خلاف كبير بين الرئيس الإيراني والحرس الثوري
أبرار أحمد مصر 2030يواجه الرئيس الإيراني الجديد مسعود بيزشكيان تحديات كبيرة أثناء محاولته تجنب حرب شاملة مع إسرائيل وسط انقسامات داخلية داخل الهياكل السياسية والعسكرية في إيران.
علمت صحيفة التليجراف أن الرئيس الإيراني الجديد يقاتل ضد الحرس الثوري المتشدد في محاولة لمنع حرب شاملة مع إسرائيل.
كان اغتيال إسماعيل هنية، أحد كبار قادة حماس، في طهران، سبباً في تفاقم هذه الانقسامات، وتسليط الضوء على التناقض الصارخ بين نهج بيزيشكيان الأكثر اعتدالاً والموقف المتشدد للحرس الثوري الإسلامي.
ووفقا لما نشرته تليجراف، دعا الحرس الثوري الإيراني إلى رد عسكري مباشر على إسرائيل، باستهداف المدن الرئيسية مثل تل أبيب. ويهدف نهجهم إلى ضرب القواعد العسكرية لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين. يعكس هذا الموقف العدواني توتراً أوسع نطاقاً داخل إيران، حيث يسعى الحرس الثوري الإيراني إلى تأكيد نفوذه والانتقام مما يعتبره استفزازات إسرائيلية.
في المقابل، يدعو الرئيس بيزشكيان، الذي تم انتخابه على أساس برنامج الاعتدال والدبلوماسية، إلى استهداف المصالح الإسرائيلية الأقل مباشرة، مثل القواعد السرية في الدول المجاورة. ويتوافق هذا النهج مع هدفه الأوسع المتمثل في تهدئة التوترات ومنع نشوب حرب واسعة النطاق. وتشمل استراتيجية بيزشكيان استهداف "قواعد التجسس" الإسرائيلية في مناطق مثل كردستان العراق، وهو تكتيك استخدمته إيران في الماضي.
يزداد الصراع الداخلي على السلطة تعقيدا بسبب محاولات الحرس الثوري الإيراني لتقويض بيزشكيان. ووفقاً لمساعدين مقربين من الرئيس، فإن التكتيكات العدوانية التي يتبعها الحرس الثوري الإيراني تهدف جزئياً إلى تقليص سلطة بيزشكيان ودفع إيران نحو موقف أكثر تصادمياً مع إسرائيل. وتوصف تصرفات الحرس الثوري الإيراني بأنها محاولات لاستغلال الخرق الأمني الذي خلفه اغتيال هنية لتشويه سمعة الرئيس الجديد.
يقال إن بيزشكيان، الذي هزم مرشح الحرس الثوري الإيراني في الانتخابات الأخيرة، يشعر بالقلق إزاء العواقب الأوسع نطاقا للمواجهة المباشرة مع إسرائيل. وتواجه إدارته ضغوطاً هائلة من المتشددين المحليين والجهات الفاعلة الدولية، مما يعكس انقساماً عميقاً في النهج الذي تتبعه إيران في التعامل مع الصراع المستمر.