المتحف المصري بالتحرير يعرض مجموعة من الأواني الفخارية
محمود عمر مصر 2030يعرض المتحف المصري بالتحرير مجموعة مميزة من نماذج الفخار التي صنعها المصريون القدماء، حيث برعوا في هذه الصناعة منذ عصر ما قبل الأسرات لتلبية احتياجاتهم من أواني الطعام وحفظ السوائل والحبوب، وحمايتها من التلف والضياع.
الأواني الفخارية
وأوضحت إدارة المتحف في بيان لها أن الفخار كان له دور كبير في حياة المصريين القدماء بفضل تنوع أنواع الطين المستخدم، مثل الطمي الذي يستخرج من ضفاف النيل، والطفلة من التلال والمناطق الصحراوية، كما كان يتم أحيانًا خلط نوعين من الطين للحصول على تركيبة جديدة.
طرق صناعة الفخار في مصر القديمة
وكانت صناعة الفخار في أقدم العصور تتم يدويًا باستخدام طرق مثل التجويف والتقريص، والقوالب، وطريقة الحبال، وغيرها من الأساليب اليدوية.
وتبدأ صناعة الفخار بتشكيل الطين يدويًا، ثم يترك ليجف تحت الشمس، وبعد اكتشاف النار، يتم حرق الفخار لزيادة صلابته ومتانته.
ويختار الطين بعناية، ثم يُطحن ويُغربل للحصول على حبيبات دقيقة، ويضاف الماء لعمل عجينة متجانسة، وأحيانًا يُضاف الرمل لمساعدة الطين على التبخر تدريجيًا دون تشقق، وبعد تشكيل القطع وتجفيفها، يتم حرقها بشكل تدريجي ومتجانس.
وتعد مرحلة الحرق حاسمة في صناعة الفخار، حيث تكتسب القطع صلابتها وقوامها، ويتحول الطين من حالة هشة إلى حالة صلبة غير قابلة للتأثر بالماء.
ومع تقدم الزمن، تطورت صناعة الفخار في مصر القديمة، فاخترع المصريون عجلة الفخار التي تُدار باليد اليسرى لتشكيل القطع باليد اليمنى.
ولم يتوقف التطور عند هذا الحد، بل تم استخدام القوالب التي سهلت إنتاج نماذج متعددة من الأواني والأكواب، مما أدى إلى ظهور صناعة الفخار المزجج، التي دلت على ازدهار وتقدم هذه الصناعة في تلك الفترة.