احتجاجات مليئة بالعنف والفوضى.. ماذا يحدث في بريطانيا؟
علي فوزي مصر 2030تشهد المملكة المتحدة منذ أربعة أيام موجة واسعة من الاحتجاجات وأعمال الشغب، التي تُعد الأكبر منذ 13 عاماً، على خلفية مقتل ثلاث فتيات صغيرات في شمال غرب إنجلترا. تفاقمت الاضطرابات إثر انتشار معلومات زائفة عن مهاجم مسلم مشتبه به، مما أدى إلى مواجهات عنيفة بين المحتجين والشرطة.
تفاصيل الاحتجاجات
بدأت الاحتجاجات بعدما تداولت وسائل التواصل الاجتماعي معلومات غير دقيقة تفيد بأن مهاجراً مسلماً هو المسؤول عن هجوم بسكين على أطفال خلال حفل راقص في مدينة ساوثبورت. رغم أن الشرطة أكدت أن المشتبه به هو أكسل روداكوبانا، شاب يبلغ من العمر 17 عاماً ومن مواليد كارديف، استمرت الاحتجاجات وتحولت إلى أعمال عنف.
في مدينة سندرلاند، اشتعلت أعمال الشغب مساء الجمعة، حيث هاجم المحتجون قوات الأمن ورشقوها بالحجارة، وخربوا الممتلكات وأحرقوا المركبات. وفي ليفربول، تسببت أعمال الشغب في إصابة عدد من أفراد الشرطة وتخريب متاجر. كما شهدت مدن أخرى مثل بريستول وهال وبلفاست اشتباكات عنيفة بين المحتجين والمناوئين، مما أدى إلى إصابات بين الأمنيين ودمار في الممتلكات.
ردود الفعل الأمنية والسياسية
طلبت السلطات تعزيز إجراءات الأمن في المساجد وأماكن أخرى. وأعلنت الحكومة دعمها للشرطة في مواجهة العنف، حيث انتقد رئيس الوزراء كير ستارمر "أقصى اليمين" واتهمهم بتحريض على العنف.
الأوضاع الحالية
تتوقع السلطات تنظيم ما لا يقل عن 30 مظاهرة في أنحاء مختلفة من بريطانيا خلال الأيام القادمة، بجانب عدد من الاحتجاجات المضادة من جماعات مناهضة للعنصرية. تستمر الأجواء في المدن الكبرى في التوتر، مع محاولات مستمرة من الشرطة لفصل المتظاهرين المتنازعين.
تتسم الاحتجاجات الأخيرة في بريطانيا بالتصعيد والعنف، مما يسلط الضوء على التوترات الاجتماعية والسياسية التي تشهدها البلاد. تبذل الشرطة قصارى جهدها لاحتواء الوضع، بينما يبقى الأمل في تجاوز هذه الأزمة بسلام وإعادة الهدوء إلى الشوارع البريطانية.