الأمم المتحدة تجدد مناشدتها للمجتمع الدولي لتوفير مساعدات إنسانية للسودان
ناشدت كليمنتين نكويتا سلامي، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والمنسقة المقيمة في السودان، المجتمع الدولي بتوفير موارد عاجلة وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، في ظل تأكيد تفشي المجاعة في أجزاء من ولاية شمال دارفور.
وقالت سلامي، وفقًا لمركز إعلام الأمم المتحدة، إن الأمم المتحدة وشركاءها في السودان اطلعوا على نتائج تقرير لجنة مراجعة المجاعة باستخدام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، والذي يعكس خطورة الوضع الإنساني على الأرض.
وأضافت أن شعب السودان يعاني باستمرار منذ اندلاع الصراع قبل أكثر من 15 شهراً، مشيرة إلى أن هذه الأزمة من صنع الإنسان ويمكن حلها إذا التزمت جميع الأطراف وأصحاب المصلحة بمسؤولياتهم تجاه السكان المحتاجين بشدة.
وأوضحت سلامي، أن المجتمع الإنساني في السودان كان قد نبه منذ فترة إلى كارثة الجوع والخطر المتزايد للمجاعة، بينما استمر الصراع في التسبب بالنزوح وتعطيل الخدمات الأساسية وتدمير سبل العيش وتقييد وصول المساعدات الإنسانية بشدة.
وأشار تقرير لجنة مراجعة المجاعة إلى أن الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قد أعاق بشدة وصول المساعدات الإنسانية ودفع بمخيم زمزم للنازحين في ولاية شمال دارفور إلى حالة مجاعة.
وأكدت سلامي أن الأمم المتحدة وشركاءها عملوا على توسيع نطاق الاستجابة في الأشهر الماضية، لكن الاحتياجات هائلة ولا توجد لحظة نضيعها.
وأوضحت أن الجهود الإنسانية تتقدم على جبهات متعددة، بما في ذلك نقل المواد الغذائية والتغذية والإمدادات الصحية والمدخلات الزراعية بشكل عاجل إلى المناطق الأكثر عرضة للخطر، وزيادة المساعدات النقدية للمجتمعات المحتاجة، وتوسيع نطاق الوجود في المناطق التي يشهد فيها الجوع أسوأ حالاته.
