ما هي الخيارات الصعبة التي تواجهها أمريكا بشأن إيران؟
عبده حسن مصر 2030تواجه الولايات المتحدة الأمريكية خيارًا مصيريًا فيما يتعلق بإيران في ظل تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران ووكلائها في المنطقة.
ويُحتمل أن يكون هذا الخيار أحد أهم القرارات في رئاسة الرئيس جو بايدن، إذ قد يُضطر لاتخاذ قرار بشأن الدخول في حرب مع إيران جنبًا إلى جنب مع إسرائيل، بهدف القضاء على البرنامج النووي الإيراني.
وقد عملت إيران على بناء شبكة استراتيجية تهدف إلى استبدال الولايات المتحدة كقوة مهيمنة في الشرق الأوسط، واستنزاف إسرائيل عبر وكلائها مثل حماس وحزب الله والحوثيين، هذه الشبكة تُعتبر حجر الزاوية في الطموحات الإيرانية للهيمنة الإقليمية.
فيما يجب على الولايات المتحدة توخي الحذر من مخططات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي لا يُعرف بتفضيله للمصالح الأميركية على مصالحه السياسية.
فتاريخيًا، ساهم نتنياهو في دعم المصالح الأمريكية في بعض الأحيان وتقويضها في أحيان أخرى، ومع ذلك، فإن إيران تظل أكبر قوة إمبريالية في الشرق الأوسط، تسيطر على سياسة ملايين العرب عبر وكلائها، وتجبر مواطنيهم على خوض حروب ضد إسرائيل.
كما عملت إدارة بايدن بشكل هادئ وفعال على بناء تحالفات واسعة النطاق لاحتواء إيران وعزلها.
وتشمل هذه التحالفات التجمع الاقتصادي I2-U2 الذي يضم الهند، إسرائيل، الإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة، بالإضافة إلى الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا المعروف باسم IMEC.
كما تهدف هذه التحالفات إلى تعزيز الروابط التجارية وإمدادات الطاقة بين الاتحاد الأوروبي والهند، ومساعدة الهند على الهروب من الجهود الصينية لتطويقها عبر مبادرة الحزام والطريق.
وتسعى هذه التحالفات إلى عزل إيران عن العالم الخارجي، وتعزيز التعاون العسكري بين الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.
كما أن حماس كانت تدرك أن مثل هذا الاتفاق قد يعزز موقف إسرائيل في العالم الإسلامي.
مع تصاعد الصراع، شهدت المنطقة اغتيالات عديدة لقادة بارزين في حماس وحزب الله، هذه الاغتيالات تُعد جزءًا من محاولة إسرائيل لضرب الشبكة السرية لهؤلاء الفصائل وتقويض أي تطبيع سعودي فلسطيني إسرائيلي.