كيف اغتال الموساد إسماعيل هنية في إيران؟
عبده حسن مصر 2030في عملية نوعية ومعقدة، اغتالت الموساد الإسرائيلي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران.
العملية التي استخدمت فيها تقنيات متقدمة من الذكاء الاصطناعي، أثارت تساؤلات حول مدى اختراق الموساد للأمن الإيراني وكفاءة الأجهزة الاستخباراتية في المنطقة.
وبحسب ما أفاد به موقع "أكسيوس"، تم تفجير قنبلة زرعت مسبقاً داخل غرفة نوم إسماعيل هنية في مقر إقامة مسؤول حكومي إيراني في طهران.
والمعلومات التي نشرها الموقع استندت إلى مصدرين مطلعين على القضية، دون الكشف عن هويتهما.
كما أفادت المصادر أن المخابرات الإسرائيلية كانت على علم دقيق بالموقع والغرفة التي يقيم فيها هنية أثناء زياراته لطهران.
و القنبلة التي زُرعت كانت ذات تقنية عالية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مما يعكس تطور الوسائل التكنولوجية التي يستخدمها الموساد في عملياته.
وتم تفجير القنبلة عن بُعد من قبل عملاء للموساد في إيران، بعد تلقي معلومات استخبارية تؤكد وجود هنية في الغرفة، هذا الأمر يظهر مدى التنسيق والتخطيط الدقيق للعملية، وكذلك القدرة على تنفيذها دون الكشف عن الفاعلين في وقتها.
كما نجاح الموساد في زرع القنبلة داخل منشأة شديدة الحراسة يعكس مدى الاختراق العميق لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية داخل إيران، ويكشف عن نقاط ضعف واضحة في أجهزة الاستخبارات والأمن الإيرانية، مما يثير تساؤلات حول فعالية هذه الأجهزة في حماية الشخصيات المهمة.
ووفقاً لما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول أمريكي، استغرق التخطيط لاغتيال هنية في طهران أشهراً طويلة من المراقبة المكثفة للمبنى الذي اغتيل فيه.
وتم التأكد من وجود هنية داخل غرفته في دار الضيافة قبل تفجير العبوة، مما يشير إلى دقة التنفيذ والانضباط في متابعة الهدف.