بعد لجوء ترامب للإهانات.. كيف أربكت كامالا هاريس الجمهوريين؟
اختتم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أسبوعًا صعبًا حيث قلب خصومه الديمقراطيون الطاولة، واستبدلوا الرئيس الأمريكي جو بايدن المتقدم في السن بكامالا هاريس كخيارهم الأول للرئاسة، من خلال اللجوء إلى الإهانات والتطرف خلال الحملة الانتخابية.
قبل أسبوع، كان ترامب في قمة السعادة عندما نهض ملطخًا بالدماء ورافعًا قبضته بتحدٍ من محاولة اغتيال ، متقدمًا في استطلاعات الرأي . وفي الوقت نفسه، كان بايدن يكافح للتعافي من مناظرته المروعة في أواخر يونيو ضد المرشح الجمهوري والأداء غير المقنع في الأيام التي تلت ذلك.
والآن، مع مواجهة الرئيس السابق فجأة لمنافسة أصغر سنا ونابضة بالحياة في هاريس، التي انطلقت بقوة بعد أن انسحب بايدن من حملته لإعادة انتخابه يوم الأحد الماضي وأيدها بسرعة لتتصدر القائمة، وصفها ترامب بأنها "متسكعة" وقال إنه "لا يهتم" إذا أخطأ في نطق اسمها.
وفي تجمع جماهيري في فلوريدا مساء الجمعة نظمته منظمة الدعوة المسيحية اليمينية المتطرفة "تيرننج بوينت أكشن"، لم يكتف ترامب بمهاجمة نائب الرئيس الأميركي شخصيا فحسب، بل بدا مرة أخرى وكأنه يهدد الديمقراطية الأميركية .
وفي تجمع يوم الجمعة، هاجم هاريس أيضًا. لقد فازت بدعم ليس فقط من بايدن ولكن أيضًا من عائلة أوباما وكلينتون وزعماء الحزب الديمقراطي في الكونجرس الأسبوع الماضي، وإذا تم تعيينها رسميًا في مؤتمر الحزب الشهر المقبل، فستكون أول مرشحة سوداء، وأول مرشحة من جنوب آسيا، وإذا تغلبت على ترامب في نوفمبر ، فستكون أول رئيسة لأمريكا.
ووصفها ترامب بأنها "نائبة الرئيس الأقل كفاءة، والأكثر شعبية، والأكثر ميلا إلى اليسار في تاريخ الولايات المتحدة". وفي إشارة واضحة إلى كيفية انقلاب الحملة، قال: " لقد كانت متشردة قبل ثلاثة أسابيع".
وقد وصف هاريس بأنها "مجنونة" و"غبية كالصخرة". كما ينتقدها بعض الجمهوريين في الكونجرس باعتبارها "موظفة من أجل التنوع"، على الرغم من أنها انتخبت في مسيرتها المهنية قبل أن تصبح أول امرأة تشغل منصب نائب الرئيس الأميركي كمدعية عامة لمنطقة سان فرانسيسكو، ثم كمدعية عامة لولاية كاليفورنيا، ثم كعضو في مجلس الشيوخ الأميركي.
وذكرت وكالة رويترز أن نشطاء اليمين المتطرف والمتصيدون شوهوا سمعتها على الإنترنت بعبارات عنصرية.
لكن استطلاعات الرأي تظهر أنه في غضون أيام قليلة، اقتربت هاريس (59 عاما) من ترامب بفارق نقطة أو نقطتين، في حين تراجع بايدن بنحو ست نقاط خلفه وكان يفقد الدعم في الولايات المتأرجحة الحيوية.
ترامب، البالغ من العمر 78 عامًا، هو الآن المرشح الأكبر سنًا للرئاسة، في وقت سابق من الأسبوع، قال ترامب أيضًا إن هاريس"لا تحب اليهود" بعد أن لم تحضر زيارة بنيامين نتنياهو الشخصية وخطابه في جلسة مشتركة للكونجرس في واشنطن حيث دافع رئيس الوزراء الإسرائيلي عن حرب إسرائيل في غزة. تحدثت هاريس بقوة ضد معاناة المدنيين الفلسطينيين.
في الأسبوع الماضي، شهد ترامب أيضاً تذبذباً آخر في مساره. فبعد تقديمه لمرشحه لمنصب نائب الرئيس في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري باعتباره الشاب المخضرم وعضو مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية أوهايو جيه دي فانس وسط ضجة كبيرة، بدأ البعض داخل الدوائر الجمهورية يرثون فانس باعتباره عبئاً وليس نعمة لتذكرة ترامب، بعد أداء محرج خلال الحملة الانتخابية.
