الانتخابات الأمريكية تشتعل.. كامالا هاريس تتهم ترامب بالتراجع عن المناظرة الرئاسية
اتهمت كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية، الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بـ"التراجع" عن المناظرة الرئاسية المتفق عليها مسبقًا في سبتمبر، حيث قالت حملة ترامب إنها لن توافق على الانتهاء من الخطط حتى تصبح هاريس رسميًا المرشحة الديمقراطية.
وقالت هاريس للصحافيين: إنها "مستعدة للمناظرة مع دونالد ترامب". ومن المقرر أن تقام المناظرة التي تستضيفها شبكة إيه بي سي نيوز في العاشر من سبتمبر.
وأضافت بعد هبوطها في قاعدة أندروز المشتركة في أعقاب رحلة إلى إنديانا وتكساس: "أعتقد أن الناخبين يستحقون رؤية الشاشة المنقسمة الموجودة في هذا السباق على مسرح المناظرة".
كانت مناظرة سبتمبر واحدة من مناظرتين اتفق الرئيس الأمريكي جو بايدن وترامب على إجرائهما. الأولى استضافتها شبكة سي إن إن في 27 يونيو، وخلالها قدم بايدن أداءً كارثيًا أعاد إحياء المخاوف بشأن تقدمه في السن لتولي ولاية ثانية، وفي النهاية عجل بقراره بالتخلي عن منصب المرشح الديمقراطي.
انسحب بايدن من السباق وأيد هاريس كخليفة له، ومنذ ذلك الحين احتشد الديمقراطيون حولها. هذا الأسبوع، حصلت نائبة الرئيس على ما يكفي من دعم المندوبين لجعلها المرشحة، لكنها لن تقبل الترشيح رسميًا حتى المؤتمر الوطني الديمقراطي في منتصف أغسطس.
وقال ستيفن تشيونج، مدير الاتصالات في حملة ترامب، في بيان صدر في وقت متأخر من يوم الخميس: "لا يمكن الانتهاء من تفاصيل مناظرة الانتخابات العامة حتى يقرر الديمقراطيون رسميًا مرشحهم".
وأضاف: "سيكون من غير المناسب جدولة الأمور مع هاريس لأن الديمقراطيين قد يغيرون آراءهم بسهولة"
وقال ترامب إنه يفضل تحويل المناظرة إلى قناة فوكس نيوز، لكنه سيكون على استعداد لمواجهة هاريس أكثر من مرة.
بين أليكس كونانت، المستشار الجمهوري، أن المناظرة قد تكون "حاسمة"، وأضاف: "إنها المرة الوحيدة التي يستمع فيها الناخبون حقًا".
لقد أظهرت حملة هذا العام بالفعل القوة الكامنة للمناظرة. فقد تسبب ضعف أداء بايدن في انهيار دعمه داخل الحزب الديمقراطي، وأنهى محاولته لإعادة انتخابه يوم الأحد.
وفقًا لأكبر استطلاع معروف للأميركيين السود منذ عصر إعادة الإعمار، فإن الغالبية العظمى من الأميركيين السود يثقون في كامالا هاريس ولا يثقون بدونالد ترامب - 71٪ مقارنة بـ 5٪. أظهر الاستطلاع الذي شمل 211219 من السود في جميع الولايات الخمسين أن المرشح الديمقراطي المفترض قد يكون لديه فرصة أعلى للفوز بأصوات الناخبين السود من المرشح الجمهوري.
في مؤتمر صحفي افتراضي عقد بعد ظهر يوم الخميس، كشفت مؤسسة بلاك فيوتشرز لاب البحثية التي يقودها السود ، عن نتائج تعداد السود لعام 2023، والذي أجري بمساعدة 50 منظمة شعبية يقودها السود وشركاء وطنيين في جميع أنحاء البلاد من فبراير 2022 إلى أكتوبر 2023.
حصد أحدث استطلاع سبعة أضعاف المستجيبين من التعداد الأول في عام 2018، والذي تلقى 30 ألف رد. كان ثلثا المستجيبين من النساء، وكانت الأغلبية من الجنوب، وكان ما يقرب من نصفهم تتراوح أعمارهم بين 45 و64 عامًا. يعتقد مختبر بلاك فيوتشرز لاب أن نتائج التعداد ستساعد في إعلام جهود تعبئة الناخبين قبل الانتخابات الرئاسية والمحلية.
