بعد لقاء نتنياهو.. هل تنجح كامالا هاريس في سعيها لوقف إطلاق النار في غزة؟
ضغطت كامالا هاريس، المرشحة المفترضة للرئاسة الأمريكية من الحزب الديمقراطي، على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن الوضع الإنساني "المزري" في غزة في محادثات وصفتها بالصريحة، مضيفة "لن أصمت".
وفي تصريحات كانت محل متابعة عن كثب بحثا عن علامات على التحول عن نهج جو بايدن السياسي، قال نائب الرئيس الأميركي بعد الاجتماع: "ما حدث في غزة خلال الأشهر التسعة الماضية مدمر. صور الأطفال القتلى والجوعى اليائسين الذين يفرون بحثا عن الأمان، وأحيانا يتم تهجيرهم للمرة الثانية أو الثالثة أو الرابعة".
واعترفت بأن "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها"، وأضافت في وقت لاحق: "لا يمكننا أن نغض الطرف عن هذه المآسي في غزة. لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بأن نصبح غير مبالين بالمعاناة ولن أصمت".
ودعت إلى إقامة دولة فلسطينية، وإلى أن يتفق نتنياهو وحماس على وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن لإنهاء الحرب التي قالت إنها أدت إلى مقتل عدد كبير للغاية من المدنيين الأبرياء. وقالت: "كما قلت للتو لرئيس الوزراء نتنياهو، فقد حان الوقت لإبرام هذه الصفقة".
تعكس تصريحات هاريس، والتي كانت حادة وجادة في لهجتها، ما قد يمثل انحرافًا عن بايدن في كيفية تعاملها مع نتنياهو. وأشار البعض إلى أهمية أن تكون هاريس هي من يدلي بتصريحات علنية بعد أن التقت هي والرئيس الأمريكي جو بايدن بشكل منفصل برئيس الوزراء.
وفي أثناء الاجتماع، تطرقت هاريس إلى النزوح المتكرر للفلسطينيين منذ بداية الحرب، والذي أشعله هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر والذي أسفر عن مقتل 1200 مدني واحتجاز 250 آخرين رهينة.
ولم تحضر هاريس - رئيسة مجلس الشيوخ - خطاب نتنياهو أمام جلسة مشتركة للكونجرس يوم الأربعاء لكنها أصدرت بيانا حذرا قالت فيه إن غيابها لا ينبغي تفسيره على أنه مقاطعة للحدث.
وقال نتنياهو يوم الخميس إنه التقى الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا إيلون ماسك في واشنطن يوم الأربعاء بعد خطابه أمام الكونجرس. وقال نتنياهو في منشور على منصة التواصل الإجتماعي إكس : "ناقشنا الفرص والتحديات في مجال الذكاء الاصطناعي وتأثيره على الاقتصاد والمجتمع، واستكشفنا سبل التعاون التكنولوجي مع إسرائيل".
ومن المقرر أيضًا أن يلتقي نتنياهو بترامب يوم الجمعة في مقر إقامته في مار إيه لاغو. وكانت العلاقة بين الرجلين متوترة منذ هنأ نتنياهو بايدن على فوزه في انتخابات 2020، والتي ادعى ترامب دون دليل أنها كانت مزورة.
