بعد انسحاب بايدن من السباق الرئاسي.. هل سيتغير مسار حرب غزة؟
مارينا فيكتور مصر 2030أثارت خطوة الرئيس الأمريكي، بالانسحاب من سباق الانتخابات الرئاسية لصالح نائبته كامالا هاريس، تساؤلات عدّة بشأن تأثير تلك الخطوة على ملفات السياسة الخارجية للولايات المتحدة، وأهمها الحرب في قطاع غزة، والممتدة لـ 290 يومًا على التوالي دون آفاق واضحة لوقف القتال.
ويزور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، العاصمة واشنطن، محاولًا تفادي الصدام مع الرئيس الأميركي الذي ظل لأسابيع يضغط لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي يرزخ تحت وطأة أزمة إنسانية وصحية فادحة.
ما تبعات الانسحاب على غز
ويرجح محللون سياسيون بأن يواصل نتنياهو تمسكه بمواصلة العمليات العسكرية دون إنجاز صفقة مع حركة حماس لوقف القتال وإطلاق سراح الرهائن.
وأوضحت وكالة بلومبرج، أن بايدن سيسعى خلال الفترة المقبلة لإظهار القوة في الخارج، مؤكدة أن "الخروج من السباق الرئيسي، سيسمح له بالتركيز على السياسة الخارجية فيما تبقى من ولايته".
ويلتقي نتنياهو الرئيس الأمريكي، الثلاثاء، في أول زيارة خارجية له منذ بدء حرب غزة، قبل يوم من إلقائه كلمة أمام جلسة مشتركة للكونجرس، وفق تأكيدات مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
واعتبرت تقارير غربية، أن زيارة نتنياهو إلى واشنطن ستكون "اختبارًا حاسماً" لنفوذ بايدن قبل أشهر على مغادرته للبيت الأبيض.
تأثير خطوة بايدن
ولا يعتقد المحللون السياسيون أن أحدًا يعرف حتى الآن ما إذا كانت كامالا هاريس، إذا تم انتخابها رئيسة، ستتبع سياسة مختلفة تجاه غزة عن بايدن وإلى أي مدى ستفعل ذلك.
وكانت هاريس، قد أدلت بتعليقات قوية في مارس حول الوضع الإنساني المتردي في غزة، لكن من ناحية أخرى، من غير المرجح أن يكون لذلك أي تأثير كبير على مسار مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وعن موقف هاريس من الحرب، أشار المحللون إلى أنه من المحتمل ألا تختلف السياسة الخارجية لنائب الرئيس هاريس كرئيس اختلافًا كبيرًا عن الرئيس بايدن.
وأعلن بايدن انتهاء ترشحه على منصة "إكس"، بعد أسابيع على الشكوك التي أحاطت بصحته الجسدية والذهنية، ودعم ترشيح نائبته كامالا هاريس "لهزيمة ترامب".
وبذلك ينضم الديموقراطي البالغ 81 عاما إلى النادي المحدود للغاية من الرؤساء الأمريكيين المنتهية ولايتهم الذين سحبوا ترشحهم لولاية ثانية.
لكنه أول من يفعل ذلك في وقت متأخر من الحملة، كما أنه الوحيد الذي اضطر إلى الانسحاب بسبب تساؤلات بشأن قدراته الذهنية، وفق وكالة "فرانس برس".
وقال بايدن في رسالة "أعتقد أنه من مصلحة حزبي وبلدي أن انسحب وأن أركّز فقط على مهامي كرئيس إلى حين انتهاء ولايتي".