ما هو التوظيف وما هو الاستقطاب والفرق بينهما
يعتبر التوظيف والاستقطاب من الوسائل الهامة التي تقوم بها المؤسسات والمنشآت من أجل القيام بعملية التوظيف ، وهما من العناصر الهامة التي لا غني عنهم في التوظيف وتعيين موظفين جدد في وظائف شاغرة بهذه المؤسسات ، يجدر الإشارة إلي أن المصطلحين مختلفين عن بعضهم البعض فهناك اختلافات كبيرة بين التوظيف والاستقطاب .
هذا وتقوم الشركات والمؤسسات الكبرى باستخدام التوظيف والاستقطاب معا في عملية التوظيف وذلك من أجل الوصول لأفضل النتائج وتعيين أصحاب المهارة والكفاءة في الوظائف الشاغرة ، لذا فأننا في السطور التالية نستعرض لكم الفرق بين التوظيف والاستقطاب .
التوظيف والاستقطاب
هناك فارق بين التوظيف والاستقطاب فالتوظيف هي العملية التي تقوم بها المؤسسات للبحث عن موظفين أصحاب كفاءة لشغل وظائف شاغرة ، وتتم عملية التوظيف عند توافر أماكن شاغرة بها لذا فأنها تقوم بعملية التوظيف بشكل سريع من أجل سد هذه الفجوة .
أما الاستقطاب فهو استراتيجية طويلة الأمد تقوم بها المؤسسات والشركات للوصول لأفضل الأشخاص من المرشحين وتجهيزهم للوظائف المستقبلية قبل أن تكون متاحة وهذا تفكير على المدي البعيد .
هذا ويقوم استقطاب المواهب على استخدام استراتيجيات وتكتيكات متعددة لجذب الأشخاص الموهوبين والمؤهلين للعمل في المؤسسة، و تشمل هذه الاستراتيجيات التسويق الوظيفي، وبناء العلاقات مع الجامعات والمؤسسات التعليمية، والمشاركة في فعاليات الصناعة، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لجذب المواهب، و يهدف استقطاب المواهب إلى بناء قاعدة قوية من المرشحين المحتملين للتوظيف في المستقبل وتعزيز سمعة المؤسسة كعمود فقري للابتكار والتميز.
أهمية استقطاب المواهب
تعتبر عملية استقطاب المواهب عملية مهمة للحصول علي أفضل الأشخاص للعمل في المؤسسات وضمان تحقيق أهدافها ، ويتميز الاستقطاب عن التوظيف كونه يركز أكثر على البحث عن المرشحين الأكثر ملاءمة من خلال التواصل مع مجموعة واسعة من مصادر الاستقطاب، بما في ذلك الجامعات والشركات المنافسة وشبكات التواصل الاجتماعي.
هذا ويساعد استقطاب المواهب على توجيه الموظفين المناسبين لأعمال مختلفة، وتطوير الخطط الاستراتيجية لإدارة المواهب، وزيادة منافسة الشركة في السوق. لذا، فإن استقطاب المواهب يعد أمرًا حيويًا للشركات الطموحة والتي ترغب في تحقيق النجاح على المدى الطويل.
الفرق بين التوظيف والاستقطاب
أما الفرق بين التوظيف والاستقطاب فأنه توجد العديد من الفروق بين التوظيف والاستقطاب وفقا لعدة عناصر ، فمن حيث الهدف فإن التوظيف هو الحل السريع للمؤسسات الباحثة عن موظفين جدد بشكل سريع ولسد الوظائف الشاغرة ، أما الإستقطاب فهو تجهيز المرشحين لوظائف مستقبلية لم تتاح بعد .
أما الفرق من حيث الاستراتيجية بين كل منهما فإن التوظيف يقوم علي البحث السريع لسد الوظائف الشاغرة ، أما الاستقطاب فاته يقوم علي استراتيجية طويلة الأمد من أجل الاستعداد للمستقبل .
أما الفرق من حيث الأهمية فأن التوظيف مهم لتلبية احتياجات المؤسسات الفورية بشكل سريع ، لكن الاستقطاب فهو مهم للشركات والمؤسسات التي تعمل علي تأمين المواهب المستقبلية .
وهناك فرق أخر بين التوظيف والاستقطاب من حيث الميزة ، فالتوظيف يوفر حل سريع وفوري لمشكلة الوظائف الشاغرة ، في حين يقوم الاستقطاب علي بناء ثقافة الشركة وتطوير قدرات المؤسسات علي المدي البعيد .
أما الفرق بين التوظيف والاستقطاب من حيث الأهداف، فأن التوظيف هدفه سد العجز لوظائف شاغرة في المؤسسات بشكل سريع والعثور علي موظفين مناسبين لتولي هذه الوظائف للحفاظ علي الشركة وبقاءها في السوق وسط المنافسين ، في حين يرتكز الاستقطاب في أهدافه علي العثور علي الموظفين الموهوبين وأصحاب الكفاءة لتوظفيهم في المستقبل .
أما الفرق بين التوظيف والاستقطاب من حيث التوقيت والإلحاح فان التوظيف تحتاج إليه الشركات عندما تريد التوظيف بشكل سريع لسد مكان الوظائف الشاغرة فتعلن عن وظائف في مواقع وشركات التوظيف ووسائل التواصل الاجتماعي لتعيين موظفين جدد بأسرع وقت ، في حين فان الاستقطاب يقوم علي التخطيط طويل الأمد وتقوم به الشركات عندما لا تكون ليس لديها حاجة للتوظيف بشكل سريع .
أما الفرق بين التوظيف والاستقطاب من حيث التخطيط فأن عملية التوظيف ليست بحاجة للكثير من التخطيط ، علي العكس من الاستقطاب الذي يحتاج لعملية تخطيط كثيرة لأنه متعلق باستراتيجية طويلة الأمد .
وهناك فرق أخر بين التوظيف والاستقطاب من حيث المصادر ، حيث يعتمد التوظيف علي مصادر تقليدية في الإعلان عن الوظائف مثل شركات التوظيف ومواقع التواصل الاجتماعي ، في حين يقوم الاستقطاب علي مصادر مختلفة منها بناء العلامة التجارية وحضور مناسبات التوظيف .
أما الفرق بين التوظيف والاستقطاب من حيث المقاييس ومؤشرات الأداء الرئيسية ، فأن قياس نجاح التوظيف يتم من خلال سرعة شغل الوظائف الشاغرة ، في حين يقاس نجاح الاستقطاب من خلال جودة أداء الموظفين ومدة بقائهم في المؤسسة وعدم تركها لفترة أطول .
أما الفرق بين التوظيف والاستقطاب من حيث أصحاب المصلحة ، فأن أصحاب المصلحة به هم مسئولي قسم الموارد البشرية ومديري التوظيف بالمؤسسات والشركات ، أما أصحاب المصلحة في حالة الاستقطاب فهم المديرين التنفيذيين ورؤساء الأقسام والموظفين، إذ يجمعهم الحرص على تحقيق الأهداف العامة للشركة.
كذلك فأن هناك فرق بين التوظيف والاستقطاب من حيث آلية التنفيذ ، ففي التوظيف يتم تحديد الوظائف الشاغرة مع مواصفات المرشحين المطلوبة ثم يتم فرز الطلبات ثم تجري المقابلات ثم عملية التوظيف ، أما في حالة الاستقطاب فانه يتم تحديد أهداف الشركة والمعايير المطلوبة بناء علي المؤهلات والخبرات ثم تجري المقابلات ويختار المرشحين الأفضل ثم تتم متابعة المرشحين الذين تم اختيارهم ثم يتم جمع البيانات واخيرا اتخاذ القرارات المستقبلية .
وهناك فارق بين التوظيف والاستقطاب من حيث التحديات ، ففي التوظيف عدة تحديات علي رأسها وجود أكثر من عملية للوصول للمرحلة النهائية من التوظيف ، إضافة لأن بعض الشركات قد تتحمل تكاليف كبيرة في عملية التوظيف ، التحدي الأخر الموجود في عملية التوظيف هو استخدام تقنيات قديمة في عملية اختيار المرشحين ، إضافة لسوء التواصل مما يؤدي لتأخير عملية التوظيف .
أما التحديثات في استقطاب المواهب فمن أبرزها هو الحاجة لوقت طويل وجهد أكبر للوصول للمواهب المناسبة ، تحدي أخر وهو نقص الكفاءات في فرق استقطاب المواهب فربما يعاني الباحثون من قلة خبرة وموارد غير كافية لتنفيذ استراتيجية الاستقطاب بشكل فعال ، وكلها تحديات تواجه الاستقطاب .
