ظهور حفيدته.. أبرز المشاهد من المؤتمر الأخير لـ«ترامب»
في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، ظهر دونالد ترامب بوجه جديد، مخالف لما عهدناه منه في السنوات السابقة.
فحتى قبل صعود دونالد ترامب على منصة المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري مساء الخميس، كان فريقه يعمل بجد لإعطاء الانطباع بأنه رجل مختلف.
حيث لم يعد ترامب الذي كان يعد بـ"مذبحة أمريكية" ويهدد بإطلاق عاصفة من الانتقام على أعدائه، بل قدم نفسه هذه المرة كجد ودود وأب محب ومعلم مريح ومعالج وطني.
الشعار الجديد: "جعل ترامب إنسانًا مرة أخرى"
كاي ترامب، حفيدة الرئيس السابق البالغة من العمر 17 عامًا، لعبت دورًا في هذا التحول. ففي خطابها يوم الأربعاء، وصفت جدها بأنه "جد عادي" يعطي الحلوى والمشروبات الغازية.
وهذا التصوير الجديد كان يذكرنا بالسرد الذي يقدمه جو بايدن عن نفسه كخيار للكرامة والاحترام والمدنية.
وتبنى جيه دي فانس، نائب الرئيس الجديد لترامب، هذا النهج أيضًا، فقد أشار في خطابه إلى لحظة حميمة شهدها بين ترامب وابنيه، حيث قال ترامب لهما "تصبحان على خير" وقبلهما على الخد. هذا التصوير العائلي الحنون يهدف إلى إعادة بناء صورة ترامب كشخص محب وودود.
ولم يقتصر الأمر على العائلة فقط، بل شاركت أسرة ترامب السياسية في تعزيز هذا التصوير الجديد.
وأشادت سارة هاكابي ساندرز، حاكمة ولاية أركنساس، بترامب باعتباره بطلاً لحقوق المرأة ومرشدًا ودودًا.
وتذكرت ساندرز كيف كان ترامب يدعمها ويعزز ثقتها بنفسها خلال فترة عملها كسكرتيرة صحفية للبيت الأبيض.
فمن غير الواضح ما إذا كان ترامب سيتمكن من الحفاظ على هذه الصورة الجديدة، ولكن يبدو أن فريقه مصمم على ترسيخ هذا التحول.
وتم توجيه المتحدثين في المؤتمر لتجنب التعبير عن الغضب والتركيز على الوحدة الوطنية.
على مر السنوات، تم وصف ترامب بصفات مختلفة، لكن لم يربطه المؤيدون أو المنتقدون بكلمة "أخلاقي".
ومع ذلك، إليز ستيفانيك، رابعة الجمهوريين في مجلس النواب الأمريكي، استخدمت هذه الكلمة لوصف ترامب في المؤتمر.
وهذا التحول الجديد لم يكن بدون تضحيات، بعض أقران ترامب، مثل رون دي سانتيس ونيكي هيلي، قدموا دعمهم لترامب رغم الانتقادات والسخرية التي تعرضوا لها منه في الماضي.
