وزيرة البيئة ومحافظ القاهرة يناقشان الإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة وجهود التشجير بالمحافظة
اسلام محمود مصر 2030عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، اجتماعًا موسعًا مع الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة الجديد لمناقشة الموقف التنفيذي لعدد من الملفات ذات التعاون المشترك بين الجانبين ومنها منظومة الإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة وجهود التشجير بالمحافظة، وذلك بمقر وزارة البيئة بالحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، على التنسيق المستمر مع محافظة القاهرة فيما يخص ملفى الإدارة المتكاملة للمخلفات والتشجير والتوسع فى المساحات الخضراء، وكذلك أهمية تكثيف جهود وحدة المتابعة والرصد بالمحافظة، من اجل المتابعة والمراقبة المستمرة لمنظومة المخلفات وعمليات التشغيل بمواقع العمل وكمية المخلفات المجمعة وآليات التعامل الآمن معها، وسرعة التعامل مع الأماكن التي قد تواجه تراكمات.
وأكدت على ضرورة إهتمام شركات الخدمات البيئية المتعاقد معها بعمل تقارير دورية سواء كانت يومية أو أسبوعية أو شهرية لتسهيل عملية متابعة أوضاع المنظومة فى أى وقت و لضمان تنظيم سير العمل بها، كما تم بحث المستهدفات خلال الفترة القادمة بالتعاون مع كافة الجهات المعنية بالدولة، وبحث آليات تقليل الفجوة التمويلية بالمنظومة.
واستعرضت الموقف الحالى لاعادة هيكلة الهيئة العامة لنظافة وتجميل القاهرة، حيث قامت الوزارة بإعداد الدراسة الفنية والمالية لاعادة الهيكلة، وذلك طبقا لقانون رقم 202 لسنة 2020 الخاص بتنظيم إدارة المخلفات تمهيدا للعرض على مجلس الوزراء.
وفيما يخص ملف جهود التشجير وزيادة المساحات الخضراء، بالمحافظة، أوضحت فؤاد أن الوزارة تقوم بحملات تشجير في مختلف محافظات الجمهورية بالتعاون مع المجتمع المدني في إطار جهود الدولة المصرية للتصدى لآثار تغير المناخ حيث تتم تلك الحملات من خلال الأفرع الإقليمية للوزارة بالتعاون مع السادة المحافظين.
وأكدت على التنسيق مع محافظ القاهرة لتشكيل لجنة فنية لمتابعة أعمال التشجير بالمحافظة، مع وضع خطة واضحة بنوعية الأشجار وكميات المياه التى تحتاجها لضمان استدامتها مع تحديد أماكن زراعتها بالمحاور المختلفة، مطالبة بضرورة إستصدار قرار من قبل محافظة القاهرة بحظر قطع الاشجار او التقليم الجائر لها، دون الرجوع الى تلك اللجنة الفنية المختصة.
وأوضحت أنه جارى العمل على وضع خطة فى هذا الشأن من خلال مجلس الوزراء والجهات المعنية، مشيرة الى ضرورة التركيز فى المرحلة القادمة على التوسع فى زراعة الاشجار التى لها عوائد اقتصادية، وايضا التعاون مع المركز القومى لبحوث الزراعة لتحديد انواع الشتلات الملائمة.
وتابعت وزيرة البيئة، أن المجتمع المدنى له دور أساسى وشريك رئيسى للدولة المصرية فى منظومة التشجير وزيادة المساحات الخضراء لما له دورا مؤثرا فى المجتمع، موضحة أنه سيتم التنسيق مع مؤسسات المجتمع المدنى لمشاركته فى حملات التوعية والتشجير داخل الأحياء من خلال اطلاق المسابقات وتشجيع طلاب المدارس على المشاركة فى تلك الحملات.
ومن جانبه، أكد الدكتور ابراهيم صابر، أنه سيتابع بصورة دورية ملف المخلفات بالمحافظة ومتابعة جهود شركات الخدمات البيئية بالأحياء ومتابعة مستوي النظافة بالشوارع والميادين الرئيسية والفرعية، وأيضا سيتم العمل على التنسيق مع وزراة البيئة لرفع كافة التراكمات بالمحافظة، للحصول على أفضل الخدمات للمواطنين.
واستعرض الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة مكونات مشروع "إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ بالقاهرة الكبرى" التابع للبنك الدولى والذى يركز على الإدارة المتكاملة للمخلفات، والنقل المستدام، وتعزيز إدارة جودة الهواء ونظام الاستجابة.
وأشار إلى قيام المشروع بتنفيذ مدينة الإدارة المتكاملة للمخلفات بالعاشر من رمضان، والتى تعد الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط بقيمة 14 مليون دولار والتى تقع ضمن المكون الثانى للمشروع، ويقوم هذا المجمع على خدمة محافظتي القاهرة والقليوبية وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، ويقوم المشروع على التعامل مع جميع أنواع المخلفات سواء القمامة أو مخلفات البناء والهدم أو المخلفات الطبية والمخلفات الخطرة، ومساحته تبلغ 1228 فدان ، وسيوجد به مصانع مختلفة لعملية تدوير المخلفات، ويتم العمل على تحقيق هذا الإنجاز لاستيعاب كمية المخلفات لكل من محافظة القاهرة والقليوبية والتى تتعدى نسبة ال 20٪ من كامل كمية المخلفات فى جمهورية مصر العربية.
وتطرق إلى الجهود الحالية من خلال التعاون مع عدد من الجهات المعنية لتطوير منطقة شق الثعبان وتوفيق أوضاع المصانع بالمنطقة ، وذلك من خلال المرحلة الرابعة لبرنامج التحكم في التلوث الصناعى التابع لوزارة البيئة، والتى ستبدأ يناير 2025، بتكلفة اجمالية ٢٧١ مليون يورو، كما انتهت وزارة البيئة من تشجير الكيلو الأول بمنطقة شق الثعبان، وذلك ضمن خطة الوزارة السنوية لتشجير المناطق الأكثر تلوثا، حيث يهدف المشروع إلى زراعة ٤٤٠٠ شجرة بمنطقة شق الثعبان، وجارى استكمال الاعمال بالمنطقة خلال الفترة القادمة.