يقاوم للنهاية.. هل سينجح بايدن في إثبات كفاءته؟
خلال الأسبوعين اللذين مرا منذ أداء المناظرة الكارثية بحسب وصف المحللين، كان الرئيس الأمريكي جو بايدن مشغولاً.
لقد أمضى الأيام القليلة الأولى في زيارة المانحين، محاولاً طمأنة مموليه بأنه قادر على القيام بهذه المهمة. ثم بعد أكثر من أسبوع، بدأ جولته العامة للمصالحة، حيث أجرى سلسلة من المقابلات في محاولة لإقناع الأمريكيين بأن ظهوره المتعثر في المناظرة التي جرت في السابع والعشرين من يونيو، لم يكن سوى ليلة سيئة.
حتى الآن، كانت النتائج مختلطة، حاول بايدن التهرب من المناظرة، حيث واجه في بعض الأحيان صعوبة في إكمال أفكاره وتعثر في الكلمات، نتيجة لنزلة برد وجدول سفر مزدحم.
ولكن في حين كانت نبرته متحدية ــ قال بايدن إن "الرب القدير" وحده قادر على إقناعه بالانسحاب من السباق ــ كانت بعض إجاباته لا تزال متعرجة. فقد مرت مقابلتان مع محطات إذاعية محلية في ولايات متأرجحة في الأيام التالية دون أن يلاحظها أحد إلى حد كبير، حتى تم فصل مذيع إذاعي من فيلادلفيا لطرحه أسئلة على بايدن قدمها له فريق حملته، وفي المجمل، لم تكن العودة إلى الشكل السابق قوية تمامًا.
وقالت مارغوري هيرشي، الأستاذة الفخرية للعلوم السياسية في جامعة إنديانا بلومنجتون: "التحدي الحقيقي الذي سيواجهه هو أنه من الصعب أن يثبت، كرجل يبلغ من العمر 81 عامًا، أنه ليس رجلًا يبلغ من العمر 81 عامًا بطريقة أو بأخرى".
وأضافت انه أدنى انحراف عن الكفاءة الهائلة سوف يُنظر إليه على أنه قاتل بالنسبة له، وكان ذلك واضحا في مقابلة هاتفية مع قناة إم.إس.إن.بي.سي الإخبارية ذات الميول اليسارية يوم الاثنين، عندما انتقد بايدن بشدة الديمقراطيين الذين أرادوا انسحابه. واضطر البيت الأبيض في وقت لاحق إلى إنكار أنه كان يتحدث من ملاحظات، بعد أن لاحظ الناس صوت خلط واضح للأوراق أثناء المقابلة.
وعلى الرغم من ذلك، يخطط بايدن للجلوس مع قناة إن بي سي يوم الاثنين لإجراء مقابلة شخصية في وقت الذروة، وقالت هيرشي إنه من الصعب معرفة ما إذا كانت استراتيجية بايدن يجب أن تتغير.
وأوضحت أن "الناخبين الذين اتخذوا قرارهم بالفعل بشأن بايدن من المرجح أن يقتنعوا بأن الأحداث الأخيرة، بغض النظر عن مدى دراماتيكيتها، تثبت ببساطة ما كانوا يفكرون فيه بالفعل بشأن الانتخابات".
"وأردفت أن من المرجح أن يصوت أولئك الذين لم يكونوا متأكدين - والذين سيقررون على الأرجح نتيجة الانتخابات - على أساس مشاعرهم تجاه دونالد ترامب على أي حال".
