أهل غزة في مأساة إنسانية مستمرة.. ما التفاصيل؟
تعيش مدينة غزة أوضاعًا إنسانية مأساوية، حيث تحاصر المدنيين داخل منازلهم وتُترك الجثث ملقاة في الشوارع، بعد يوم من دعوة الجيش الإسرائيلي للسكان باستخدام "مسارين آمنين" لمغادرة المدينة والتوجه جنوبًا.
حيث تتفاقم الأزمة الإنسانية مع استمرار العنف والصراع المسلح، مما يزيد من معاناة السكان المدنيين العزل.
وأكد مسؤولون فلسطينيون وفرق الطوارئ أن المدينة تشهد حالة من الحصار، حيث لا يتمكن السكان من مغادرة منازلهم والجثث تنتشر في الشوارع، وخاصة في منطقتي تل الهوى والصبرة.
وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن فرق الإنقاذ غير قادرة على الوصول إلى المحاصرين والضحايا، مما يعقد جهود الإغاثة والإنقاذ.
وألقى الجيش الإسرائيلي منشورات تحذر سكان مدينة غزة من البقاء في المنطقة، مشيرًا إلى أنها "ستظل منطقة قتال خطيرة".
وحددت المنشورات طرقًا للهروب من المنطقة التي تؤوي نحو 350 ألف شخص، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.
ولكن الأمم المتحدة حذرت من أن عمليات الإخلاء لن تؤدي إلا إلى زيادة معاناة الأسر الفلسطينية التي نزح العديد منها عدة مرات وتواجه احتياجات إنسانية حرجة.
وقد أعرب العديد من المدنيين في غزة عن عدم ثقتهم في الممرات الآمنة التي حددتها إسرائيل، مشيرين إلى أنهم يخشون على سلامتهم إذا غادروا المنطقة.
وأفاد السكان بأنهم قد لا يتمكنون من حمل أمتعتهم أو العودة إلى منازلهم بعد المغادرة. قال محمد علي، أحد السكان المحليين، "سنموت ولكن لن نرحل إلى الجنوب.
لقد تحملنا الجوع والقنابل لمدة تسعة أشهر ونحن مستعدون للموت شهداء هنا".
وقالت حركة حماس إن الهجوم الإسرائيلي العنيف على مدينة غزة هذا الأسبوع قد يدمر الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب في نهاية المطاف، حيث دخلت المفاوضات مرحلة حساسة.
واتهمت الحركة الإسلامية الفلسطينية إسرائيل بالمماطلة لكسب الوقت وإفشال الجولة الحالية من المفاوضات، كما حدث في جولات سابقة.
وأعربت الولايات المتحدة عن تفاؤلها الحذر بشأن المفاوضات الجارية في مصر وقطر، مؤكدة أن هناك فجوات لا تزال قائمة بين الجانبين.
وأشار المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، إلى أن الجهود مستمرة لتضييق هذه الفجوات عبر جهود المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ومدير وكالة المخابرات المركزية.
