ما قصة تفكيك رصيف المساعدات الأمريكي لغزة؟
عبده حسن مصر 2030من المقرر تفكيك رصيف عسكري أمريكي، تم بناؤه قبل شهرين كوسيلة لإدخال المساعدات الإنسانية عن طريق البحر إلى غزة ، بشكل دائم في غضون أيام قليلة.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن الرصيف، الذي كان لا بد من تحريكه مرارا وتكرارا لتجنب سوء الأحوال الجوية، سيتم إعادة ربطه بساحل غزة يوم الأربعاء ولكن سيتم تشغيله لبضعة أيام فقط قبل أن يتم تفكيكه بواسطة الجيش والبحرية الأمريكية.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين لم تسمهم قولهم إن الرصيف سيعاد إلى مكانه فقط لفترة كافية لنقل الإمدادات الإنسانية التي تراكمت في قبرص وعلى رصيف عائم قبالة الساحل منذ خروج الرصيف عن العمل في 28 يونيو نتيجة للظروف الجوية .
ولم يصدر تعليق فوري من القيادة المركزية الأمريكية أو الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية اللتين تديران ممر المساعدات البحري بين قبرص وغزة، لكن عمال الإغاثة المطلعين على المشروع كانوا يتوقعون منذ أسابيع أن الرصيف لن يصمد بعد يوليو.
وكان مخطط الرصيف، الذي كشف عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن، لأول مرة في خطابه عن حالة الاتحاد في مارس، يهدف دائما إلى أن يكون تدبيرا مؤقتا لتكملة الكمية الضئيلة من المساعدات التي تسمح بها إسرائيل عبر المعابر البرية، لكن مسؤولين أمريكيين قالوا لرويترز في يونيو/حزيران إنه سيستمر حتى أغسطس أو سبتمبر.
قيد التشغيل
كانت منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط قبالة سواحل غزة أكثر اضطرابا خلال أشهر الصيف مما كان متوقعا، حيث كان الطقس العاصف ضروريا لنقل الرصيف إلى داخل وخارج مكانه بشكل متكرر.
منذ تثبيته في موقعه لأول مرة في 17 مايو، ظل الرصيف قيد التشغيل لأقل من 20 يوماً، وفي معظم تلك الأيام، تم تفريغ المساعدات على الشاطئ دون توزيعها في أنحاء غزة بسبب المخاوف الأمنية.
أوقف برنامج الغذاء العالمي قوافل التوزيع في التاسع من يونيو، بعد أن نفذت قوات الدفاع الإسرائيلية عملية إنقاذ رهائن أنقذت أربعة رهائن إسرائيليين لكنها قتلت 274 فلسطينياً. وباستثناء يوم واحد من العمليات لتفريغ المساعدات الإنسانية المتراكمة على الشاطئ، واصل برنامج الغذاء العالمي تعليق قوافله في انتظار مراجعة أمنية شاملة.
المشروع الضخم
على مدى شهرين من عملها، تم تفريغ حوالي 8800 طن متري من المساعدات من الرصيف، أي ما يقرب من 500 شاحنة، وهو ما يعادل يوم واحد من التسليم قبل بدء الحرب.
وحذر منتقدو الخطة من أن المشروع الضخم الذي تبلغ تكلفته 230 مليون دولار من شأنه أن يحول الانتباه عن الجهود الدولية للضغط على إسرائيل لفتح المعابر البرية إلى غزة، وهي الوسيلة الأكثر كفاءة لتوصيل المساعدات إلى 2.3 مليون فلسطيني محاصرين في غزة، وأكثرهم معرضون لخطر المجاعة الوشيك.