من رجل ملاكمة إلى جسم هزيل.. كيف تفتك سجون الاحتلال بالأسرى؟
أبرار أحمد مصر 2030أثارت مشاهد الإفراج عن الأسير الفلسطيني معزز خليل عبيات، من مدينة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة من سجون الاحتلال الإسرائيلي، حالة من الصدمة لكل من شاهده، نتيجة الحالة التي آلت إليها أوضاعه الصحية والنفسية، وبعد عقد مقارنة بين حالته قبل الاعتقال وبعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال.
وأظهرت المشاهد، الأسير عبيات وهو في حالة صحية صعبة، وانهاك وتوتر نفسي كبير، الأمر الذي أجبره للاتكاء على أخد أقاربه ليستطيع المشي بعدما تعرض خلال مدة اعتقاله للضرب والتعذيب والإرهاب.
وبخروج الأسير عبيات الذي كان معروفا عنه قبل اعتقاله بأنه لاعب كمال أجسام وملاكمة، ويعمل في أحد محال اللحوم، بهذه الحالة، تتكشف بعض فصول الإجرام التي يتعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال.
ونُشرت صورة للأسير عبيات، تظهر القوة الجسدية والبنية الصحية التي كان يتمتع بها، مقارنة مع صورته الصعبة بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال.
وفي مقابلة إعلامية له، وصف الأسير المحرر سجن النقب بسجن "غوانتنامو" (سجن أميركي في كوبا)، بسبب بشاعة وهول ما يتعرض له الأسرى فيه من ضرب وتعذيب وحرمان وأمراض معدية، إلى جانب الجرائم بكل الأشكال، وانعدام لكل معاني الإنسانية.
وتابع الأسير وهو على فراش المرض في مشفى بمدينة بيت لحم: "كل شيء سيء يمكن أن يخطر للإنسان تجده لدى الأسرى في سجن النقب".
وأكمل: "الأسرى يعيشون الإهمال والنسيان وعدم متابعة قانونية وإنسانية، وتعصف بهم الأمراض المزمنة والخطرة علاوة على الحالة النفسية السيئة التي يعيشونها".