ما هو ”الشرط الرئيسي” الذي تراجعت عنه حماس لاستكمال جهود التهدئة في غزة؟
مارينا فيكتور مصر 2030تتزايد التساؤلات بشأن الأسباب التي دفعت حركة حماس للتراجع عن بعض شروطها، بعد أن تبدل موقفها تجاه الهدنة وتخلت عن شرط وقف إطلاق النار الدائم في غزة.
وكشفت وكالة أسوشيتد برس، الستار عن مراسلات جرت في مايو الماضي بين عدد من قادة حماس العسكريين في غزة، حيث يدور فحواها أن عدد منهم طالبوا قادة حماس في الخارج بقبول مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن وقف إطلاق النار.
وقال مسؤولون في الشرق الأوسط والولايات المتحدة إن حجم الدمار في قطاع غزة ساهم على الأرجح في دفع حماس إلى تخفيف مطالب وقف إطلاق النار.
ويمر الشعب الفلسطيني بمرحلة صعبة وحرجة نتيجة حرب الإبادة المستمرة لأكثر من 9 أشهر، في ظل الانحياز الواضح للولايات المتحدة لصالح الاحتلال الإسرائيلي.
واعتبر محللون، أن تنازل حماس، هو إدراك لضرورة المرونة في الرد على المقترحات وسط تخلٍ واسع النطاق عن الشعب الفلسطيني، وتركه عرضة للموت في مواجهة آلة عسكرية وحشية تتجاهل أي معايير أخلاقية أو قانونية دولية.
قبول الاقتراح الأمريكي
جاء قرار قبول الرؤية الأمريكية المقترحة بعد مشاورات مكثفة مع مختلف الفصائل الفلسطينية وكذلك الأصدقاء والوسطاء الذين نصحوا بالموافقة خاصة أمام تعنت نتنياهو وحكومته وعدم جاهزيتهم لاتخاذ أي قرارات بهذا الشأن.
وقال محللون، إن حركة حماس أظهرت مرونة واستعدادًا للنظر في الأفكار الجديدة استجابةً للأزمة الإنسانية التي يعاني منها سكان غزة، وذلك من خلال دراسة المبادرة المقترحة والتي تتضمن وقف إطلاق النار على مراحل مع الانسحاب التدريجي.
ورغم المرونة التي أبدتها حركة حماس إلا أن الولايات المتحدة الأميركية والوسطاء لم يتمكنوا حتى الآن من وقف الانتهاكات الجسيمة المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.
ويشكل الوضع الإنساني في فلسطين تحديًا كبيرًا يقتضي تدخلاً إقليميًا ودوليًا لاحتواء الأزمة وإنهاء العنف.
ويسعى نتنياهو للمناورة وتجنب أي احتمال لإيجاد هدنة، ومع ذلك، فقد اجتمعت حوله هذه المرة عناصر ضاغطة بمستوى غير مسبوق.