22 نوفمبر 2024 23:48 20 جمادى أول 1446
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
تقارير وملفات

تحالفات صعبة أم حكومة تكنوقراط.. ما الذي تنتظره فرنسا بعد نتائج الانتخابات ”المفاجئة”؟

مظاهرات في فرنسا
مظاهرات في فرنسا

جاءت نتائج الانتخابات التشريعية، كالمفاجأة، مفرزة جمعية وطنية مشرذمة بين ثلاث كتل، لتبدأ الطبقة السياسية الفرنسية اليوم الاثنين المداولات لبناء غالبية مجهولة المعالم أو لحكومة تكنوقراط وتعيين رئيس للوزراء.

توقعات خاطئة

وكان من المتوقع أن يتصدر أقصى اليمين الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية إلا أنه حل ثالثًا، بعدما تشكلت "جبهة جمهورية" من جانب اليسار والوسط في الفترة الفاصلة بين الدورتين الانتخابيتين، حرمته من الوصول إلى السلطة. إلا أنه حقق تقدما لافتًا مع توقع حصوله على 135 إلى 145 نائبا.

وتحدت الجبهة الشعبية الجديدة التوقعات وأصبحت القوة الأولى في الجمعية الوطنية مع 177 إلى 198 نائبًا متقدمة على المعسكر الماكروني، لكنها تبقى بعيدة عن الغالبية المطلقة المحددة بـ289 نائبًا، إلا أنها قد تثبت سريعا أنها قوة لا يمكن الالتفاف عليها.

"من يرغب بالحكم"؟

ودعت النائبة عن فرنسا الأبية كليمانتين أوتان نواب الجبهة الشعبية الجديدة إلى الاجتماع الاثنين "في جلسة عامة" لاقتراح مرشح لرئاسة الوزراء على ماكرون "لا يكون (الرئيس السابق الذي انتخب نائبا الأحد) فرنسوا هولاند ولا جان لوك ميلانشون".

وتمنت أن "تكون الجبهة الشعبية الجديدة على تنوعها، قادرة على القول إنها قبة الميزان التي تسمح بالحكم".

أما النائب فرنسوا روفان الذي انفصل نهائيا عن فرنسا الأبية، فدعا من جهته إلى الحكم "بلطف"، في انتقاد مبطن لميلانشون الذي سبق وترشح ثلاث مرات للانتخابات الرئاسية والذي يصفه بأنه من أنصار "الغوغاء والغضب".

وحققت الغالبية الرئاسية التي حلت ثانية بعدما صمدت بشكل غير متوقع، 152 إلى 169 نائبا.

وأعلن قصر الإليزيه مساء الأحد أن ماكرون الذي لم يعلق رسميا بعد، سينتظر "تشكيلة" الجمعية الوطنية ليقرر من سيعين في منصب رئيس الوزراء.

وقال رئيس الوزراء غابريال أتال إنه سيقدم استقالته الإثنين لكنه مستعد للبقاء في منصبه "طالما يستدعي الواجب"، مرحبًا بنتائج الانتخابات قائلا: "لا يمكن لأي من المتطرفين قيادة غالبية مطلقة".

وحذر وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه من أن الغالبية المنتهية ولايتها ستضع "شروطا مسبقة لأي نقاش" من أجل تشكيل غالبية جديدة ذاكرا العلمانية والبناء الأوروبي ودعم أوكرانيا.

"نصر مؤجل"

أما التجمع الوطني، فقد حقق تقدما في البرلمان إلا أنه تخلف كثيرًا عن الغالبية النسبية أو المطلقة التي كان يحلم بها.

والتجمع الوطني هو القوة الوحيدة التي حسمت الإثنين أنها ستكون في معسكر المعارضة لكن مع صوت أقوى داخل الجمعية الوطنية، ولا تزال مارين لوبن تضع نصب عينيها الانتخابات الرئاسية في العام 2027.

وأعلنت مارين لوبن زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي "نصرنا مؤجل فحسب. المد يرتفع. لم يرتفع بالمستوى الكافي هذه المرة لكنه يستمر بالصعود" مضيفة "لدي خبرة كبيرة تكفي لكي لا أشعر بخيبة أمل بنتيجة ضاعفنا فيها عدد نوابنا".

لكن عليها في الوقت الراهن أن تدرك أن غالبية من الفرنسيين لا تزال ترفض أن يتولى اليمين المتطرف الحكم.

ومساء الأحد تجمع آلاف الأشخاص في ساحة الجمهورية في باريس للاحتفال بهزيمتها في أجواء فرح مع إطلاق ألعاب نارية واحتفالات صاخبة فيما غنى البعض النشيد الوطني.

وفي ساحة أخرى شرق باريس، عبر ناشطون ومناصرون لليسار عن فرحتهم وارتياحهم وقد بكى بعضهم.

فرنسا الانتخابات في فرنسا ماكرون مظاهرات فرنسا اليمين المتطرف

مواقيت الصلاة

الجمعة 11:48 مـ
20 جمادى أول 1446 هـ 22 نوفمبر 2024 م
مصر
الفجر 04:55
الشروق 06:26
الظهر 11:41
العصر 14:36
المغرب 16:56
العشاء 18:17
click here click here click here click here click here click here
البنك الزراعى المصرى
banquemisr