مع دعم حماس للاقتراح الجديد.. الآمال تزداد في وقف إطلاق النار بغزة

ارتفعت الآمال بوقف إطلاق النار في غزة بشكل أكبر بعد تقارير تفيد بأن حماس أعطت موافقتها المبدئية على اقتراح جديد تدعمه الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق مرحلي.

وأكد مسؤولون ممثلون عن المنظمة الإسلامية، أن حماس أسقطت مطلبًا رئيسيًا بأن تلتزم إسرائيل بإنهاء نهائي للحرب قبل أي وقف للأعمال العدائية، حسبما ذكرت رويترز وأسوشيتد برس.

وتكثفت الجهود الرامية إلى تأمين وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة خلال الأيام الأخيرة، مع دبلوماسية مكوكية نشطة بين واشنطن وإسرائيل وقطر، التي تقود جهود الوساطة من الدوحة، حيث تتمركز قيادة حماس المنفية.

وقال المراقبون إن أي تقدم مرحب به، لكنهم أشاروا إلى أن جولات المفاوضات المتعددة على مدى أكثر من سبعة أشهر فشلت حتى الآن في تحقيق النجاح.

ومع اقتراب حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله، ومع تزايد الخسائر البشرية في غزة، فإن الضغوط لإنهاء الحرب أصبحت مرتفعة.

وقال مسؤول في حزب الله الأسبوع الماضي إن الجماعة ستوقف إطلاق النار بمجرد دخول أي اتفاق بشأن غزة حيز التنفيذ، مرددا تصريحات سابقة. وأطلقت المنظمة المدعومة من إيران يوم الخميس 200 صاروخ على إسرائيل ردا على ضربة أسفرت عن مقتل أحد كبار قادتها.

اختراق
وقد وصف البيت الأبيض اقتراح حماس الأخير لوقف إطلاق النار بأنه "اختراق" . أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إرسال مدير الموساد، جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي، للقيام بزيارة عاجلة إلى قطر، لكن مكتبه قال إن "الفجوات بين الطرفين" لا تزال قائمة.

تتضمن الصفقة المقترحة مرحلة أولى تشمل إطلاق حماس سراح كبار السن والمرضى والرهائن الإناث خلال هدنة مدتها ستة أسابيع، وانسحاب إسرائيلي من مدن غزة ، وإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل.

ويمكن أن تشمل المراحل الأخرى إطلاق سراح الرهائن الذكور المتبقين، من المدنيين والجنود، مقابل المزيد من السجناء والمعتقلين الفلسطينيين. وفي نهاية المطاف، سيتم إعادة أي رهائن متبقين، بما في ذلك جثث الأسرى القتلى، والبدء في المهمة الباهظة التكلفة والمعقدة المتمثلة في إعادة إعمار غزة.

وكانت العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق حتى هذا الأسبوع هي وجهات النظر المختلفة على نطاق واسع حول كيفية انتقال الاتفاق من مرحلته الأولى إلى الثانية.

التزامات وضمانات شفهية
وتريد حماس ضمانات قوية بشأن الطريق إلى وقف دائم لإطلاق النار، لكن نتنياهو شكك علنا في ما إذا كان ذلك سيحدث، وتعهد بإكمال تدمير الجماعة، التي كانت تدير غزة منذ ما يقرب من عقدين من الزمن قبل أن تشن هجومها المفاجئ على جنوب إسرائيل. في 7 أكتوبر.

وقال ممثل لحماس لوكالة أسوشيتد برس إن موافقة المجموعة جاءت بعد أن تلقت "التزامات وضمانات شفهية" من الوسطاء بأن الحرب لن تُستأنف وأن المفاوضات ستستمر حتى يتم التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. وأضاف: "الآن نريد هذه الضمانات على الورق".

وأدى الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي إلى مقتل أكثر من 38 ألف شخص في غزة، وفقا لوزارة الصحة في القطاع، التي لا تميز بين المقاتلين والمدنيين في إحصاءها.