هل ينجح حزب الله في الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار على غزة؟
عبده حسن مصر 2030قال حزب الله اللبناني، إنه أطلق 200 صاروخ على إسرائيل في واحدة من أكبر هجماته حتى الآن، كما أخبر بنيامين نتنياهو الولايات المتحدة، أن إسرائيل سترسل وفداً لاستئناف المفاوضات المتوقفة مع حماس بشأن صفقة إطلاق سراح رهائن محتملة.
وأكدت إسرائيل أن الجماعة أطلقت “العديد من القذائف والأهداف الجوية من لبنان يوم الخميس باتجاه مرتفعات الجولان السورية المحتلة وأكثر من 15 طائرة مسيرة داخل إسرائيل، وقالت إنه تم اعتراض الكثير منها. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
وقال حزب الله إن القصف جاء ردا على ضربة أسفرت عن مقتل أحد كبار قادته. وجاء ذلك بعد هجومين على الأقل يوم الأربعاء. وقالت الجماعة المسلحة إنها أطلقت 100 صاروخ كاتيوشا على قاعدة عسكرية إسرائيلية في الجولان وصواريخ على قاعدة أخرى في بلدة كريات شمونة بالقرب من الحدود اللبنانية.
وقد جرت المحاولات الدبلوماسية الأولية من جانب واشنطن للحفاظ على الهدوء على طول الحدود اللبنانية بشكل مستقل عن الصراع في غزة. وقد أعلن حزب الله أن هجماته ستوقف إذا تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
ومن ناحية أخرى، قالت السلطات الإسرائيلية إن العمل العسكري في لبنان يظل مسارًا محتملاً للعمل في حالة فشل الجهود الدبلوماسية.وقال مصدر في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي لرويترز إن هجوم الخميس جاء بينما يستعد نتنياهو لعقد اجتماع لحكومته الأمنية في وقت لاحق اليوم لمناقشة مقترحات حماس بشأن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في غزة لوقف الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر تقريبا.
وأضاف المصدر أنه قبل الاجتماع، سيجري نتنياهو مشاورات مع فريقه لمفاوضات وقف إطلاق النار. وتلقت إسرائيل رد حماس يوم الأربعاء على اقتراح أعلنه بايدن نهاية مايو يتضمن إطلاق سراح نحو 120 رهينة محتجزين في غزة ووقف إطلاق النار في الأراضي الفلسطينية.
انسحاب إسرائيلي كامل من غزة
وقال مسؤول فلسطيني قريب من جهود الوساطة لرويترز إن حماس أبدت مرونة بشأن بعض البنود التي ستسمح بالتوصل إلى اتفاق إطاري إذا وافقت إسرائيل. وقالت حماس إن أي اتفاق يجب أن ينهي ويؤدي إلى انسحاب إسرائيلي كامل من غزة، في حين تؤكد إسرائيل أنها لن تقبل سوى وقف مؤقت للقتال حتى يتم القضاء على حماس.
وتتضمن الاستراتيجية تحرير الأسرى الإسرائيليين في غزة خطوة بخطوة، وانسحاب القوات الإسرائيلية خلال المرحلتين الأوليين، إلى جانب إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين. وتركز المرحلة الثالثة على إعادة بناء المنطقة التي مزقها الصراع وإعادة رفات الرهائن المتوفين.
وفي يوم الخميس، واصل عشرات الآلاف من الفلسطينيين البحث عن ملجأ بعد أن صدرت لهم أوامر بالإخلاء، وهو أمر شمل أيضًا مدينة رفح الحدودية.واعتبرت الأمم المتحدة هذا التفويض هو الأوسع نطاقا منذ أن صدرت تعليمات لنحو 1.1 مليون فرد بمغادرة المنطقة الشمالية من غزة في أكتوبر/تشرين الأول.
بدأت الحرب في 7 أكتوبر عندما هاجمت حماس جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص. وقالت وزارة الصحة في غزة يوم الخميس إن الهجوم العسكري الذي شنته إسرائيل ردا على القطاع أدى حتى الآن إلى مقتل 38011 فلسطينيا وإصابة 87445 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.