انطلاق الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المبكرة في إيران
محمود عمر مصر 2030بدأت اليوم الجمعة الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية المبكرة، والتي جاءت عقب حادث تحطم طائرة أدى إلى وفاة الرئيس الإيراني، ووزير الخارجية وعدد من مرافقيهم.
الانتخابات الرئاسية المبكرة في إيران
وفي الجولة الأولى التي أجريت في 28 يونيو، لم يحصل أي من المرشحين الأربعة على أكثر من 50% من الأصوات.
وحصل كل من النائب الإصلاحي مسعود بزشكيان والمفاوض النووي السابق المحافظ سعيد جليلي على أكبر عدد من الأصوات، حيث تقدم بزشكيان بفارق 3.9 نقطة مئوية.
وبحسب تقرير مفصل نشرته شبكة سي إن إن الأمريكية، فقد شهدت الجولة الأولى أدنى نسبة إقبال على التصويت في انتخابات رئاسية منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية في عام 1979، وهو ما سلط الضوء على السخط بين السكان الذين فقدوا الثقة في المؤسسة الدينية الحاكمة في البلاد.
وهو مؤشر أيضا أن بيزيشكيان وجليلي ينتميان إلى طرفي نقيض من الطيف السياسي الإيراني، وكل مرشح قد يقود إيران بطريقة مختلفة تماما في وقت تتصارع فيه الجمهورية الإسلامية مع مشاكل محلية ودولية حساسة ــ بما في ذلك الاقتصاد المتدهور، وحركة الشباب المضطربة، والتوترات المتصاعدة مع إسرائيل والولايات المتحدة.
وتنافس ثلاثة محافظين ومرشح إصلاحي واحد على أعلى مقعد منتخب في البلاد، بعد منع العشرات من المرشحين الآخرين من الترشح من قبل مجلس صيانة الدستور القوي المكون من 12 عضوًا، والذي يتولى الإشراف على الانتخابات والتشريعات، ويرفع تقاريره مباشرة إلى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.
وفي الجولة الأولى، تقدم بزشكيان بحصوله على 42.5% من الأصوات، تلاه جليلي بحصوله على 38.6%، بحسب وكالة الأنباء الرسمية "إيرنا"، ومن بين 60 مليون ناخب مؤهل، أدلى 24 مليونا بأصواتهم، ما أدى إلى نسبة إقبال بلغت 40%.