الأمين العام للداخلية العرب: وضع نموذج استرشادي للتعامل مع التهديدات التي تواجه تأمين السياحة
عاطف العربي مصر 2030بدأ اليوم الأربعاء جلسات المؤتمر العربي الحادي عشر للمسؤولين عن الأمن السياحي المنعقد بمقر الامانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بالجمهورية التونسية بحضور كلا من العميد ماجد شريدة ماجد الرميحي رئيس المؤتمـــر، ورؤساء وأعضاء الوفود المشاركة.
وخلال فعاليات المؤتمر القى الدكتور محمد بن على كومان الامين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب كلمة.
وأعرب الدكتور محمد بن على كومان الامين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، عن تقديره البالغ للجهود المحمودة التي يبذلها وزراء الداخلية العرب في سبيل تعزيز الأمن والاستقرار في ربوع الوطن العربي كافة، بما يضمن المناخ الملائم لازدهار السياحة وتعزيز إسهامها في اقتصاديات دولنا العربية.
وذكر الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، نلتقي اليوم في هذا المؤتمر، في بداية الموسم السياحي لهذا العام، لنواصل جهودنا لتعزيز الأمن السياحي في الوطن العربي، من خلال إجراءات عدة تتراوح بين تقاسم الممارسات الفضلى بين الدول الأعضاء ووضع الأطر الاستراتيجية ومناقشة الإجراءات الواجب اتخاذها لتعزيز الأمن السياحي خلال الأزمات المختلفة.
وعلى صعيد تقاسم الممارسات الفضلى سيستعرض المؤتمر ـ جريا على النهج المتبع في مؤتمراتكم السابقة ـ تجارب ثلاث دول عربية في مجال الأمن السياحي، هي الجمهورية التونسية والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية والمملكة العربية السعودية. ولا شك أن تباين أنماط السياحة في هذه الدول واختلاف التحديات التي تواجه الأمن السياحي فيها سيسمح بالاطلاع على تجارب متنوعة تثري الأمن السياحي في دولنا العربية قاطبة.
وعلى صعيد وضع الأطر الاستراتيجية تنظرون اليوم في صيغة معدلة للاستراتيجية العربية النموذجية في مجال الأمن السياحي تم إعدادها في ضوء ملاحظات الدول الأعضاء، بغرض توفير نموذج استرشادي تستهدي به الدول العربية في وضع استراتيجياتها الوطنية للتعامل مع التهديدات التي تواجه تأمين السياحة داخل كل دولة.
وفي سياق اهتمام مؤتمركم الدائم بالتعامل مع تداعيات الأزمات المختلفة على الأمن السياحي تناقشون اليوم إجراءات السلامة العامة لحماية المجموعات السياحية من الكوارث الطبيعية، وتكتسي مناقشة هذا الموضوع أهمية بالغة نظرا لكون المنطقة العربية مرشحة – لاسمح الله - لأنواع مختلفة من الكوارث الطبيعية، بفعل موقعها الجغرافي على نقاط التماس القاري ومناخاتها المتقلبة المتنوعة.
بالإضافة إلى مسؤولية السلطات العمومية عن تأمين كل الوافدين على بلداننا العربية، فإن نجاحنا في حماية السياح له انعكاس مباشر على حركة السياحة وعلى ثقة الشركات السياحية ووكالات الأسفار في مناخ الأمان الذي يكتنفها في بلداننا العربية.