بعد دعمها لغزة.. النائبة الأسترالية فاطمة بايمان تكشف تفاصيل ترهيبها من مجلس الشيوخ

تزعم عضوة مجلس الشيوخ الأسترالي فاطمة بايمان، أنها "نُفيت" لتجاهلها موقف حزب العمل بشأن التصويت على إقامة دولة فلسطينية وتتهم زملاءها بمحاولة ترهيبها، بعد أن تم تعليق عضويتها في الكتلة البرلمانية لحزب العمال الحاكم عقب تصويتها لصالح اقتراح بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وتجاهلت بايمان المولودة في أفغانستان، والمعارضة الصريحة للحرب على غزة والمدافعة عن القضية الفلسطينية، الأسبوع الماضي قرار حزبها بمعارضة اقتراح حزب الخضر. وتم تعليق عملها يوم الأحد، وصوت تجمع حزب العمال بالإجماع لصالح القرار.

وقالت بايمان في بيان مكتوب بعد صدور العقوبة: "لقد تم نفيي"، مبينة "هذه التصرفات تقودني إلى الاعتقاد بأن بعض الأعضاء يحاولون ترهيبي حتى أستقيل من مجلس الشيوخ".

ويترك التعليق لأجل غير مسمى السيناتور في مأزق سياسي، ولا يزال رسميًا عضوًا في الحكومة ولكنه منبوذ من منتدياتها واتصالاتها الداخلية. أصدر رئيس الوزراء، أنتوني ألبانيز، في البداية قراراً بإيقاف بايمان لمدة أسبوع واحد بسبب انتهاكه قاعدة حزبية عمرها 130 عاماً مفادها أنه يجب على جميع الأعضاء الالتزام بقرارات المؤتمرات الحزبية - وهو التحدي الذي أدى تاريخياً إلى الطرد.

خارج الامتياز
لكن ألبانيز وفريق قيادته رفعوا العقوبة إلى التعليق لأجل غير مسمى يوم الأحد بعد أن أجرت بايمان مقابلة تلفزيونية تعهدت فيها بأنها ستفعل الشيء نفسه مرة أخرى. وقال ألبانيز للبرلمان: "من خلال أفعالها، وضعت السيناتور بايمان نفسها خارج الامتياز الذي يأتي مع المشاركة في تجمع حزب العمال البرلماني الفيدرالي".ويضيف إن الامتناع عن طرد عضو مجلس الشيوخ الأسترالي الغربي يجبرها إما على استثناء عزلتها أو الاستقالة من حزب العمال بمحض إرادتها. ولا يشترط عليها أن تترك البرلمان.

وكانت العقوبة الأولية التي فرضها بيمان خفيفة نسبيا بسبب الحساسيات السياسية الداخلية بشأن حرب غزة والمخاوف من أن هذه القضية تؤدي إلى توتر التماسك الاجتماعي. لكن البعض داخل الحزب كانوا غاضبين لأن برلمانيين آخرين من حزب العمال قد التزموا تاريخياً بالمواقف السياسية التي اختلفوا معها بشدة.

وعلى مستوى الحزب الأوسع، اجتذب بايمان الدعم بين التقدميين الغاضبين من أن رئيس وزرائهم اليساري لم يتخذ موقفا أكثر صرامة ضد إسرائيل بشأن الصراع في غزة. وقالت السيناتور عن حزب الخضر، مهرين فاروقي، لمجلس الشيوخ يوم الاثنين إن حزب العمل "فرض عقوبات مخزية" على بايمان، وعليه بدلاً من ذلك تركيز جهوده على حكومة بنيامين نتنياهو الإسرائيلية.

وقد أُخبرت بايمان بأنها مرحب بها مرة أخرى في الحزب إذا وافقت على "احترام التجمع وزملائها في حزب العمال" - وهو ما يتطلب تعهدًا بعدم التصويت ضد رغبات حزبها مرة أخرى. لكنها لم تعط أي علامة على استعدادها للامتثال.

هُزم اقتراح الخضر الأصلي
وقالت لهيئة الإذاعة الأسترالية: "أعلم أن الأستراليين أناس عادلون، ومعرفة بحزب العمال، نحن حزب ذو ضمير وأبطال لحقوق الإنسان، سواء كان ذلك العدالة أو النضال من أجل الحرية أو المساواة". "لذلك أعتقد أنني كنت ملتزمًا بمبادئ الحزب." ولم يعلق رئيس الوزراء على مزاعم بايمان بشأن تعرضها للترهيب من زملائها، إلا أن وزير الحكومة بيل شورتن وضح أنه لا يعتقد أنها "تعرضت للترهيب أو النفي".

ويؤيد حزب العمل الاعتراف بالدولة الفلسطينية ولكن كجزء من حل الدولتين في الشرق الأوسط وحاول دون جدوى تعديل صياغة اقتراح حزب الخضر الأسبوع الماضي بإضافة عبارة "كجزء من عملية السلام لدعم دولة فلسطينية". حل الدولتين والسلام العادل والدائم". وقد هُزم اقتراح الخضر الأصلي بأغلبية 52 صوتًا مقابل 13 صوتًا، وصوت حزب العمال والمعارضة المحافظة ضده.